بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

شهدَ لبنان في السنوات الأخيرة ضموراً في نشاطات وزيارات الحضور العربي لاسيما الخليجي منه على وجه الخصوص، واليوم يستبشر اللبنانيون خيراً بعودة الزخم العربي إلى العاصمة اللبنانية من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي إلتأم أمس السبت في بيروت.

لبنان يسعى إلى الإفادة من هذا الحضور من خلال طرح ملفاته الملحة ذات الامتداد العربي ومنها - كما صرح مصدر حكومي -  بأنه سيطرح خلال الاجتماع ملفات النازحين والأمن الغذائي والدعم العربي للبنان في هذا الظرف العصيب. وشدد الرئيس اللبناني ميشيل عون من جانبه، على "أهمية العلاقات العربية - العربية لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب أقصى درجات التشاور والتعاون المشترك"، معتبراً أن "التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات". وأكد خلال استقباله في قصر بعبدا أمس السبت المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، أن "لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، يعاني أيضا من أعباء يتحملها من جراء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه، وهو لم يعد قادراً على تحمل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة"، آملاً من وزراء الخارجية العرب "المساعدة لمواجهة هذه التحديات"، مؤكداً أن "لبنان وعلى الرغم من ظروفه الراهنة الصعبة، مصمم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من أزماته".

 وتابع: " أشكر الدول العربية الشقيقة على دعمها للبنان في الظروف الصعبة التي يواجهها، وأعبر عن تقديري لدور الأمين العام على جهوده لإيجاد الحلول للأزمات والتحديات التي تواجه الدول الشقيقة"، وقال: "تجتمعون اليوم في بيروت للتشاور في القضايا ذات الشأن العربي وما أكثرها، وتعملون على تعزيز العمل العربي المشترك. ونتمنى لكم التوفيق في جهودكم كما نرحب بكم في بلدكم الثاني لبنان". 

وكان لأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط تصريح بعد اجتماعهم بعون قال فيه: "اهتم الاخوة وزراء الخارجية والرؤساء المندوبين، بالتعبير عن الشكر والتقدير للرئيس العماد ميشال عون، بالحضور إلى مقر القصر الجمهوري، إضافة إلى وقوفهم ودعمهم للبنان، والوزراء رحبوا بالحضور وبتأييدهم للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والرئاسة اللبنانية. ومن جانبنا، كجامعة عربية، فإننا نقف خلف الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، ونتمنى للبنان كل الخير والتوفيق".