حربائيون

الرياضة 2022/07/07
...

علي حنون 
بين الجميل والقبيح، بين الواقع ومنصة الافتراض، بين الإيجاب والسلب، أخذتنا الرغبة لأن نقف على حقيقة مشاعر وأساليب البعض، من الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، كما يقول المثل العربي الدارج..نعم هذه التناقضات باتت تعكس (قماشة) ولون الثوب، الذي يرتديه ذلك البعض وليست أضغاث أحلام ربما نحسبُها الوجه الآخر لواقع حاله.. بيننا من يصعب علينا إدراك رؤيتهم وأبعاد تفكيرهم لأنهم يُظهرون عكس ما يُبطنون وتراهم في أحايين كثيرة يحرصون على تسويق آراء هي في باطنها ليست من أبجديات تفكيرهم.
ما نعنيه فيما ذهبنا إليه هو أن هناك من كان يُطالب باستمرار أن  تكون البصرة هي الحاضنة لفعاليات خليجي 25 وهو لأجل إظهار إفراطه برؤية هذه الرغبة حقيقة، فانه بقيّ يُشكل على استمرار زيارات اللجان التفقدية للبصرة ويختلق لها أسباباً غير واقعية، لإشاعتها بين المعنيين والجماهير ويضعها دوماً في خانة الإساءة إلى البلد والتقليل من شأنه في هذا المحفل، في مسعى لكسب تعاطف الآخرين ومن ثم إملاء اعتقاداته عليهم بطرق خبيثة.
والأنكى من ذلك، ظلَّ هذا النفر يُشكك بنوايا الآخرين ويقيناً ليس حباً بحقيبة المشاعر الوطنية، التي يرتحل بها أينما قصد وإنما لإصابة مآرب مريضة تعنيه وحده، وحتى بعد التفويض، الذي مُنح من قبل اتحاد كأس الخليج إلى البصرة لتضييف النسخة 25 المُزمعة مطلع العام القادم، فان آراءه المُشوشة لم تزل تطلُ علينا، وخلاصتها الجديدة أن ملف تنظيم البطولة سَيُسحب من البصرة عاجلاً أم آجلاً، حتى انه أخذ يُمعن في غيظه لنجاح البصرة بوضع أسباب رؤيته السلبية، في خانة عدم جهوزية المدينة بالصورة الكاملة وان الملاحظات النهائية، التي ربما تكون لجنة التقييم الخليجية تغاضت عنها لسبب أو آخر - حسب اعتقاده - ستكون الحجر الأساس في إجهاض عملية تنظيم خليجي 25 فيما بعد، ونراه في موضع آخر يقوده مرضه النفسي باتجاه أن بعض الدول الخليجية ستعتذر عن المشاركة مع اقتراب الموعد وهو أمر أيضا سيقضي على البطولة، وهي يقيناً رؤية غير سوية لهذا النفر الضال. ولعل الأكثر غرابة في أمر هذا البعض، الذي يستنشق – أسفاً - الهواء العراقي، هو حرصه وتفانيه ،عن سوء نية، على نشر الأخبار السلبية بصورة مُستدامة لضمان حالة قلقة تحمل بين طياتها للأشقاء رسائل سيئة، كما نراهم ،وعكس ما كان يعتقد الآخرون، في كل موقف يستبدلون جلدتهم اعتماداً على سوء النوايا، التي تُحركهم، وتضع لهم خارطة طريقهم، الذي سيأخذهم - حتماً- إلى نهاية تنسجم وأفكارهم، التي تستمد ديمومتها من أدران أسلوبهم الموبوء بالسوداوية.. ولأننا نُؤمن أن الصحيح هو الذي سَيفرض حضوره في خاتمة كُل موقف، فإننا نعتقد أن بطولة خليجي البصرة سَتُقام وسيكون للجميع دوره وستظهر مهمة وطن بحلة مُتميزة، وكما يرى ويتمنى محبو العراق، ولن تقتصر خلية العمل على فئة أو مُؤسسة، وإنما سيشهد الأمر للجميع بالإخلاص والحرص وسينظر القاصي والداني، ليرى بطولة عراقية بصرية مُزدانة بالتنظيم الرائع والأجواء المثالية.