بغداد: الصباح الرياضي

 

توّج فريق الكرخ لكرة القدم بكأس العراق، بعد فوزه على الكهرباء بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في المباراة النهائيَّة التي أقيمت يوم أمس على ملعب المدينة في بغداد وفيها جرت مراسيم تتويج كتيبة الكناري بالنسخة الجديدة من "الكأس الذهبية" التي أهداها المصمم العالمي العراقي أحمد البحراني بحضور شخصيات رياضية من اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة بالإضافة إلى ممثلي كلا الفريقين، ليسدل الستار بعدها على الموسم الكروي 2021 - 2022.

الشوط الأول اتسم بالمبادرات الهجومية المتبادلة مع أفضلية نسبية للكرخ، رغم أنَّ دقائقه الأولى شهدت جس النبض واللعب المتحفظ من كلا الفريقين، وقد سعت كتيبة الكناري إلى تفعيل جهة اليمين والإفادة من انطلاقات حسن عبد الكريم (قوقية) أو التسديد من خارج منطقة الجزاء، في حين أظهر الكهرباء تحفظاً دفاعياً ضد منافسه، معتمداً على ركلات الزاوية الهجومية والكرات الثابتة التي كانت ترسل إلى منطقة الـ 6 ياردات وهذا ما تحقق له في الدقيقة 14 بواسطة كرة رأسية لعبت إلى عبد الله عبد الأمير ليسجل منها أول أهداف المباراة، ليعود بعد ذلك الفريق البرتقالي إلى ملعبه ويطبق دفاع المنطقة المنخفض وتفعيل المرتدات.

بيد أنَّ الدقيقة 25 شهدت عودة ثانية للكرخ لمحاولة نقل اللعب إلى طرفي الميدان والإفادة من حالات القطع والحيازة في وسط الملعب والرهان على الفعاليات الهجومية والتواجد في الثلث الدفاعي للفريق المنافس، عبر تبادل الكرات القصيرة مع تغيير الأدوار من قبل عمر عبد الرحمن وجعفر عبيس وكامل حميشه وشهاب رزاق ويوسف فوزي أملاً بالتسديد المباشر على مرمى الكهرباء أو الإفادة من الركنيات لكن تلك المحاولات لم تفضِ إلى أي هدف، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكهرباء بهدف نظيف.

في الشوط الثاني، استمرت منهجية الكرخ في تهديد دفاعات الكهرباء وتنويع اللعب من طرفي الميدان بواسطة الكروسات، وفي الدقيقة 53 نجح المهاجم جعفر عبيس في إدراك هدف التعادل للكرخ عبر كرة رأسية من الجانب أرسلها له زميله يوسف فوزي، لكن أبناء المدرب أحمد عبد الجبار واصلوا ضغطهم وأضافوا الهدف الثاني في الدقيقة 59 جاء من ركلة مرمى لعبت إلى جعفر عبيس الذي مررها مباشرة برأسه إلى زميله قوقية الذي انسل بسرعة بين قلبي دفاع الكهرباء محرزاً الهدف الثاني.

وحاول المدرب لؤي صلاح إعادة تنظيم فريقه والعودة عبر بناء اللعب السريع والإفادة من الأدوار الهجومية لعلي جاسم ومهيمن سليم ملاخ، وسجاد خليل ومحمد سلام، ومحمد إبراهيم، أو تغيير أسلوب اللعب بواسطة البدلاء إيفان خالد وأمير إياد لكن مدرب الكرخ استطاع الحفاظ على نتيجة تقدمه واللجوء إلى التنظيم الدفاعي المحكم، وإجراء التبديلات امتاز بالصبغة الدفاعية من حيث الأدوار والواجبات، لينتهي اللقاء بفوز الكرخ على الكهرباء بهدفين مقابل هدف واحد.

وبهذا الفوز أضاف الكرخ لقبه الأول الجديد- بمعزل عن (حقبة الرشيد سابقاً الذي توج بالكأس مرتين)- في السجل التاريخي لهذه البطولة التي انطلقت في الموسم 1975 - 1976  بعد ان انفرد فيه الزوراء بعيداً عن بقية الأندية بواقع 16 مرة يليه القوة الجوية بخمسة ألقاب، بينما يتقاسم كل من الطلبة والجيش المركز الثالث بلقبين وثم يأتي الصناعة بلقب وحيد، بينما كان هذا النهائي هو الثاني للكهرباء بعد مواجهته السابقة التي خسرها أمام الزوراء في الموسم 2018 - 2019.