انقسام بين أعضاء «تنفيذي الكرة» بسبب مدرب الوطني

الرياضة 2022/07/19
...

 بغداد: الصباح الرياضي 
 
عَلمت «الصباح» من مصادر مقربة لاتحاد الكرة بوجود انقسام حاد في الرأي بشأن تحديد هوية المدرب المقبل لمنتخبنا الوطني، إذ يدعم غالبية أعضاء المكتب التنفيذي باستثناء ثلاثة منهم، فكرة إناطة مهمة تدريب أسود الرافدين خلال الفترة الحالية إلى طاقم محلي لقيادته في الاستحقاقات القريبة بسبب عدم إقرار الموازنة الحكومية للعام الحالي، بينما يرى القسم الآخر أن التعاقد مع أحد الأسماء الأجنبية العالمية لمدة أربع سنوات هو الحل الأمثل والعلاج الشافي لجراح كرتنا الغائرة عبر الاقتراض إن لزم الأمر.
وأضاف المصدر أن " اختلاف وجهات النظر بين أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة بشأن حسم ملف مدرب منتخبنا الوطني لا يزال قائماً، لاسيما بعد توصية لجنة الخبراء الفنية -المكلفة بدراسة السير الذاتية للمدربين الأجانب- الأخيرة بضرورة العودة الى المدرب المحلي لعدم توفر الأموال وقد اتضح جلياً من خلال التصريحات الإعلامية ".
وأشار المصدر إلى أن " غالبية أعضاء المكتب التنفيذي باستثناء ثلاثة منهم يدعم فكرة تعيين مدرب محلي مؤقت لقيادة أسود الرافدين في الاستحقاقات القريبة بسبب الضائقة المالية التي يمر بها الاتحاد وعدم إقرار الموازنة الحكومية لهذه السنة لاسيما أن مكان وموعد بطولة كأس آسيا 2023 لم يحسما حتى هذه اللحظة بصفته أهم استحقاق قاري قريب ".
ويرى السواد الأعظم من المكتب التنفيذي أن" المدرب المحلي خيار مناسب خلال المرحلة الحالية كونه يعلم جيداً بقدرات اللاعبين المحليين ولن يحتاج الى وقت طويل لاختيار التشكيل، كما ان منتخبنا مقبل على مشاركات خارجية على غرار بطولة الأردن الدولية منتصف أيلول المقبل والمباراة التجريبية أمام المكسيك في شهر تشرين الثاني المقبل بالإضافة إلى بطولة خليجي 
25 ".
في الجانب الآخر، يعتقد " الأعضاء الأقلية الرافضين لفكرة الاستعانة بالطواقم المحلية بأن المدرب العراقي لا يلبي طموح الشارع الرياضي"، مؤكدين أن " الحل الأمثل لانتشال كرتنا هو استقدام مدربين أوروبيين من بلد واحد ولجميع المنتخبات الوطنية والتعاقد معهم لمدة أربع سنوات، علاوة على وضع أهداف مستقبلية يمكن تنفيذها بآليات متسلسلة وبشكل تدريجي، بالإضافة الى توحيد أساليب الأداء للكرة العراقية والتكيّف مع طرق اللعب المتنوعة، بحيث تتماشى مع واقع دوري المحترفين الذي سيرتقي بواقع اللعبة ".
ويظن هؤلاء الأعضاء أنه " بالإمكان تأمين الأموال حتى لو لزم الأمر الذهاب إلى الاقتراض الداخلي من رابطة المصارف الخاصة العراقية كأحد الحلول الآنية، لتأمين عقد الطاقم الأجنبي، في حال تعثر الحصول على الدعم الحكومي عبر وزارة الشباب والرياضة، كون معضلة تخصيصات الأموال هي مشكلة طارئة مرتبطة بتشكيل الحكومة المقبلة وقابلة للحل في أي وقت “.