صحفيون رياضيون يؤكدون «الحلم تحوّل إلى حقيقة}

الرياضة 2023/01/02
...

  بغداد: انتصار السراج 


بعد طول انتظار وأكثر من محاولة لم يكتب لها النجاح، هاهي البصرة الفيحاء تحقق حلم العراق والعراقيين باحتضانها خليجي 25، وها هي سواعد الأبطال ومن جميع الاختصاصات والتفرُّعات تشارك في إنجاح هذا الحلم وهذا الكرنفال الكبير الذي سيشهد التقاء الأشقاء في بصرتنا الشامخة لنكون على موعد مع التأريخ باستضافة المحفل الخليجي الكبير والمميز لينعم ضيوف البصرة بكرم وحفاوة أهل العراق وستكون البيوت والقلوب مفتوحة لهم بأذن الله .

عن استضافة البصرة لخليجي 25 التقت (الصباح الرياضي)  صنّاع الكلمة الداعمة لنجاح البطولة والمحفِّزة على بلوغها المستويات الفنية العالية، وبدأنا أولاً بالزميل غازي الشايع الذي تحدث عن هذا الموضوع قائلاً:

- ليس بجديد على الرياضة العراقية، وخاصة البطولات التي نظّمها الاتحاد العراقي طوال العقود الماضية مثل بطولة كأس العرب في بغداد عام 1966 حيث توج بها منتخبنا، والخليج العربي الخامسة بغداد عام 1979 وتوج بطلاً لها أيضاً، أما الآن فإن المعنيين بالشأن الرياضي عازمون على ابتكار منهج جديد لبطولة الخليج 25 التي ستقام في البصرة الحبيبة قريباً إنْ شاء الله .

وأضاف: المسؤولون عن الرياضة العراقية إن كانت وزارة الشباب أو اللجنة الأولمبية إضافة إلى مد يد العون والمساعدة من الجانب الحكومي يجعلنا نثق  بأن خليجي 25 ستكون ابتكاراً جديداً من حيث الإدارة والتنظيم بشكل يليق بسمعة العراق الرياضية، فوزير الشباب أحمد المبرقع وضع نصب عينيه كل مايهم مدينة البصرة وخاصة المنشآت والملاعب التي ستقام عليها المباريات، إضافة إلى الجهود المبذولة من قبل اتحاد كرة القدم . كل هذه الأمور تترتب عليها مسؤوليات كبيرة بكل تأكيد.

واختتم الشايع حديثه: لا ننسى دور الإعلام والصحافة العراقية التي يجب أن تكون حاضرة بقوة وكما كانت دائماً الواجهة المشرقة لرياضتنا وسيتحد الإعلام المرئي والصحافة المقروءة ويكونا جبهة واحدة في دعم منتخبنا والحال نفسه بالنسبة إلى جماهيرنا التي مازالت تود أن ترى المنتخبات العربية تلعب على أرض العراق فالجمهور الوفي والوطني سيكون داعماً لمنتخبنا وبإذن الله ستكون الفرحة كبيرة تليق وتطلعاتهم.


الإعلام مُطالب بالتحضير

وفي الجانب الآخر، كانت لنا وقفة عربية مع الصحفي البحريني الزميل حسين خلف الذي تحدث عن خليجي قائلاً: حين تكون منافسات كأس الخليج في البصرة ستكون بالتأكيد نسخة متميزة من حيث الحضور الجماهيري لأن العراق والعراقيين يعيشون عالم المستديرة.. لكونها جاءت بعد سنوات عديدة من التوقُّف بسبب «الوضع السياسي» آنذاك، ولهذا اعتقد أن الأشقاء في العراق سيواصلون الليل بالنهار من أجل الظهور بالنسخة التي تتماشى مع شروط بطولة كأس الخليج، وبالشكل الذي يليق بالعراق والبصرة على حد سواء.

أما عن دور الإعلام الخليجي في دعم البصرة واستضافتها لهذا الحدث ، أوضح خلف : اعتقد بأن الإعلام مطالب بالتحضير الجيد والمتميز الذي يتناسب مع حجم وأهمية البطولة  فمنافسات الخليج لها أهمية كبرى بالنسبة للدول المعنية بالأمر، كقيادات واتحادات ولاعبين وإعلاميين وجماهير، وبالتالي فإن الوقوف إعلامياً بكل قوة لهذه البطولة بالتحديد سيساعدها على النجاح قبل انطلاقتها، هذا بشكل عام وفي الوقت ذاته سيساعد “العراق” بشكل خاص أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم مستقبلاً من أجل استضافة بطولات أخرى إذا ما ظهر التنظيم وحسن سير البطولة كما يتمناه الجميع.

وفي الختام بيّن خلف: برغم سماعي بمشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني فلا اعتقد أن هذا الموضوع سيُضعف البطولة من الناحية الفنية، بشرط أن يكون المستوى متقارباً بين الصف الأول والثاني وبحسب المعروف فإن من شروط اللائحة الخليجية هو إلزام الاتحادات المشاركة بالمنتخب الأساس، وبالتالي نأمل مشاركة السعودية وقطر بصف متقارب من مستوى الصف الأول حتى تحقق البطولة نجاحاتها المرتقبة بالبصرة إن شاء الله.


الأجواء التنظيمية جاهزة 

أما الصحفي الرياضي جاسم العزاوي فقد كان له رأي آخر في ما يخص خليجي 25 حيث بدأ حديثه بالقول : اعتقد بأن الأمور الإدارية والتنظيمية تجري بصورة جيدة ومتوازنة، وهناك تسابق لكي تكون الأجواء التنظيمية بأتم الجاهزية لاسيما في ظل الرغبة الحقيقية الصادقة لإنجاح مباريات البطولة سواء من الحكومة المركزية أو حتى من الحكومة المحلية وحتى من الناحية الجماهيرية، ورأى أن استعدادات وتحضيرات العراق للبطولة توفّر مساحة من الاطمئنان للجميع لتسجيل النجاح بإذن الله .

وأضاف العزاوي: أن تنظيم بطولة الخليج أخيراً هو استحقاق للعراق وللبصرة وذلك في ظل محاولات متعددة سابقة لم يكتب لها النجاح ، لهذا أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي، فالجماهير العراقية فرحة جداً بتنظيمها والتي تعد الأكثر جماهيريةً بين دول الخليج، واعتبر هذه البطولة وفي حال نجاحها إن شاءالله ستكون المفتاح بالنسبة لنا لإقامة واستضافة مختلف الفعاليات الخليجية والعربية والآسيوية ايضاً.

واختتم العزاوي حديثه: ينظر لبطولة الخليج كتجمع أو عرس خليجي يعكس وحدة وتآخي دول الخليج جميعاً، مشيراً إلى أنه مهما تكن المشاركة بالخط الأول أو الثاني للمنتخبات فلا اعتقد أن ذلك سيقلل من قيمة وأهمية البطولة فنياً أبداً، فعلى العكس تماماً أجد أن كل المنتخبات المشاركة ستشهد وتسعى لتحقيق كأس البطولة وخاصة المنتخبين السعودي والقطري والذي يسعى لاعبوه لإثبات احقيتهم بارتداء فانيلة منتخباتهم والحصول على فرص أساسية

 في صفوفها.