كربلائيون: خليجي البصرة في نسخة استثنائية

الرياضة 2023/01/02
...

  كربلاء: حامد الكرعاوي

وأخيراً تحقق حلم استضافة بطولة كأس الخليج العربي على أرض الواقع في مدينة ثغر العراق البصرة الفيحاء بعد طول انتظار لأكثر من أربعين عاماً وأصبح الجميع يترقَّب هذا الحدث الكروي الذي سيجمع الأشقاء بعد أن وصلت جميع الاستعدادات إلى مراحلها النهائية .

فقد أكد المدرب ميثم داعي الحق ( للصباح الرياضي ) أن تنظيم بطولة كأس الخليج العربي للدورة 25 بعد أن صار أمراً واقعاً يعد خطوة مهمة للبلد ليس على المستوى الرياضي فحسب وإنما سيمتد تأثيره إلى أبعاد أكبر وبالأخص في الجوانب الاجتماعية وأن عودة العراق إلى استضافة الأخوة والأشقاء وبالذات في بصرة المحبة والكرم هذه المدينة التي تتشرف باستضافة هذا العرس الكروي على ملاعبها الجميلة والفخمة ستقدم إن شاء الله نسخة استثنائية من جميع النواحي .

أما في الجانب الفني فعلى الرغم من أن توقيت البطولة لم يكن مناسباً لبعض المنتخبات وبالأخص تلك التي شاركت بكأس العالم وعدم دخول البطولة حتى الآن في الأجندة الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم مما اضطرها للاستعانة بالفريق الرديف كالسعودية وقطر وحتى منتخبنا العراقي الذي يفتقد إلى الكثير من عناصره المهمة وهذا الأمر منح أفضلية لفرق أخرى كالإمارات وعمان والبحرين في أن يكون لها دور مهم ولكن بطولة الخليج بشكل عام وما تملكه من أهمية كبيرة وتنافس عالٍ بين المنتخبات يمكن أن تقلل من تلك الفوارق إلى حد كبير وتضع جميع الفرق وأجهزتها الفنية والإدارية تحت ضغط كبير وبالذات في هذه النسخة التي يتوقع الجميع أن تكون جماهيرية وبامتياز .

مبيناً أن مشاركة منتخبنا الوطني من دون الكثير من اللاعبين المؤثرين المحليين والمغتربين لارتباطهم مع أنديتهم ستكون فرصة مناسبة للكادر الإسباني ليقدم نفسه وأوراق اعتماده  بشكل طيب وأن ينجح في تقديم أداء كبير والجميع ينتظر منه أن يكون كأس الخليج عراقياً ولكن أنا أرى الأهم من ذلك هو النجاح في تنظيم البطولة وإظهارها بأفضل صورة هو التحدي الأكبر للجميع وإن شاء الله ننجح في هذا التحدي .

من جانبه أشار الصحفي الرياضي حسين رحيم إلى أن استضافة العراق لكأس الخليج أشبه بعودة الحياة للرياضة العراقية على مستوى احتضان الأشقاء وبالأخص مثل هكذا بطولة لها تاريخها وإسمها وأبطالها ونجومها ولها رمزية خاصة في نفوس الجماهير الخليجية منذ النسخة الأولى وأضاف أن مشاركة العراق لأول مرة في الدورة الرابعة أعطت نكهة خاصة في المنافسة والحضور الجماهيري الذي سيكون أحد العوامل المهمة في النجاح بعد الإقبال الكبير على شراء تذاكر الدخول قبل إنطلاق البطولة مؤكداً أن الاستعدادات لغاية الآن جيدة جداً ولم اتوقع أن تصل لهكذا مراحل قياساً بفترة العمل قبل شهرين لكن الآن اختلف الوضع فأغلب المنشآت اكتملت وباتت جاهزة لاستقبال المنتخبات والجماهير حتى بتنا نرى عملاً مستمراً على مدى 24 ساعة والكوادر تسابق الزمن وهذا دليل على أن هناك رغبة جادة في أن تكون هذه النسخة مختلفة تماماً عن جميع البطولات، وزاد أن التعاقد مع شركات رصينة في مجال التنظيم واستخدام تقنيّة الفار دليل على أن البطولة نجحت قبل أن تبدأ وخير دليل هو تضافر جميع الجهود من خلال مواصلة العمل ليل نهار لإتمام جميع متطلبات الاستضافة وكذلك تواجد الجماهير الخليجية مبكراً في مدينة البصرة وأشار رحيم إلى أن بطولة خليجي 25 ستكون رسالة صريحة للفيفا بأن العراق بلد آمن ومستقر وآن الآوان لرفع الحظر الكلي عن الرياضة العراقية في جميع الملاعب.