تحليل : علي النعيمي

يفتتح منتخبنا الوطني مساء غد الجمعة، أولى مباريات بطولة خليجي 25 التي تحتضنها ملاعب البصرة ولغاية التاسع عشر من الشهر الحالي، بلقاء نظيره العماني في ملعب جذع النخلة بالمدينة الرياضية ، إذ ستتجه أنظار الجماهير العراقية إلى هذا اللقاء المرتقب لما يحمله من أهمية تنافسية، وستتطلع شغفاً لرؤية التغييرات الخططية التي سيجريها الطاقم التدريبي الجديد بقيادة خيسوس كاساس وطريقة توظيفه للعناصر الحالية، فضلا عن معرفة أسلوب اللعب لهذه المواجهة، وكدأبها تسلط “الصباح الرياضي” الضوء اليوم على أبرز الجوانب الفنية لكتيبة “الخنجر العماني” بقيادة الخبير برانكو ايفانكوفيتش. 

تجريبيات سوريا

قبل الوصول إلى البصرة خاض المنتخب العماني مباراتين تجريبيتين أمام منتخب سوريا خلال معسكره التحضيري الأخير في الإمارات، وقد تغلب في اللقاءين السابقين بواقع هدفين مقابل هدف وبنتيجة هدف مقابل لا شيء، وسيراهن مدرب عمان برانكو ايفانكوفيتش في لقاء يوم غد على الأسماء التقليدية التي اشتركت في التصفيات المونديالية الأخيرة على غرار المدافعين جمعة الحبسي وأمجد الحارثي، وحارب السعدي وصلاح اليحيائي وجميل اليحمدي وأرشد العلوي وزاهر الأغبري، والحارس إبراهيم المخيني والمهاجم عصام صبحي كما يعد هذا الفريق من أكثر منتخبات الخليج ثباتاً على التشكيل الحالي الذي يلعب مع بعض منذ أكثر من عامين.

مرونة خططية

طريقة لعب المنتخب العماني هي خليط ما بين اللعب غير المباشر والتدوير ونقل الكرة وبين اعتماد التمرير البيني من منطقة الوسط باتجاه الأمام كذلك يكثر لاعبو عمان من التسديدات على الهدف ومن مسافات مختلفة ويجيدون أيضاً اللعب في أكثر من مركز على غرار الثنائي اليحمدي والعلوي لخلق المساحات ما يمنح المدرب مرونة خططية في تغيير أنظمة اللعب، كذلك لديهم تكتيك مميز في ركلات الزاوية الهجومية إذ يتمركز خمسة لاعبين على خط مرمى المنافس لإعاقة حارس المرمى وعدم السماح له بالتحرك والتشويش 

على رؤيته.

المعين الرباعي 

يفضل المدرب الكرواتي إيفانكوفيتش نظام (2 - 4 - 4 ) شكل DIAMOND ألماسة أو المعين الرباعي المتقارب لخط الوسط وهدفه تعقيد مسارات التمرير، وقد شكل هذا الرباعي عقبة أمام المنتخبات الآسيوية خلال التصفيات المونديالية الأخيرة أو حتى في مباريات كأس العرب التي أقيمت في العام 2021 وقد نجح في إفشال الهجمات بفضل التغطية الدفاعية المتحركة إلى جانب التحولات السريعة، علماً بأن هذا الشكل الرباعي يبدأ من اللاعب حارب السعدي وسط ارتكاز وله مزايا دفاعية والذي يوفر الاسناد للخط الخلفي، بينما ينتهي بالمميز صلاح اليحيائي عندما يسقط خلف المهاجمين في الأمام وهو أخطر لاعبي عمان بسبب مهاراته المتعددة في المراوغة والبناء والانتقال والتمركز بين خطوط اللعب.

اليحمدي والأغبري

أما جميل اليحمدي فـأنه يتمركز في جهة اليمين لفتح اللعب وتفعيل الهجمات والمشاركة الهجومية والتحول إلى العمق كمهاجم في جهته وذات الكلام يقال عن أرشد العلوي أو زاهر الأغبري (السريع) في اليسار حيث يكملان (المعين) إلى جانب ( السعدي واليحيائي) بحكم اجادتهما التمرير السهل والانطلاق السريع إلى الأمام، كذلك يتقن صلاح اليحيائي اللعب كمهاجم صريح أو خلف المهاجمين بالإضافة إلى صناعة اللعب علاوة على زاهر الأغبري الذي يشغل طرف وسط يمين يتحول إلى مهاجم ويرغب في تغيير التمركز والجري بالكرة والتمركز في منطقة الـ 14.

القدرات الهجومية 

لدى برانكو مجموعة من الهدافين على غرار خالد الهاجري ومعتز عبد ربه وعصام صبحي وعمر المالكي الذين ينتظرون دائماً الكرات الثانية للتسديد أو لعب الكرات الرئيسة أو الاختراق والتسديد بالإضافة إلى خالد البريكي الجناح الشاب في الجهة اليسرى المميز في الضغط والركض التداخلي وأحياناً يلجأ إلى أمجد الحارثي الظهير المهاجم الذي لديه عرضيات دقيقة من طرف الملعب عندما ينتقل إلى الثلث الهجومي من ملعب 

الفريق الآخر.