بغداد: عمر عبد اللطيف
تُختتم، اليوم الخميس، أعمال المؤتمر الدولي الأول بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد قادة النصر في كربلاء، بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية بالإضافة إلى حضور بارز للباحثين العراقيين.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر نجم عبد الحسين مساعد رئيس جامعة كربلاء للشؤون العلمية لـ"الصباح": إنَّ المؤتمر "شهد مشاركات كبيرة وغير متوقعة من بلدان مختلفة من العالم كفنزويلا وإيران وروسيا وموريتانيا والمغرب والجزائر والسودان وليبيا ولبنان وسوريا واليمن ومصر، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الباحثين العراقيين".
وأضاف عبد الحسين أنَّ "المؤتمر الذي استمر يومين وأقيم بالتعاون مع الحشد الشعبي وجامعتي بغداد وكربلاء تضمن خمسة محاور بينها الأخلاقي والعقائدي للشهيدين، والقيادي العسكري، والسمات الإدارية التي يتمتع بها الشهيدان، والبعد الإنساني في حياتهما وترابطهما الروحي حتى في الشهادة، بالإضافة إلى البعد الدولي لمقاومتهما واستشهادهما وكيف أنَّ ذلك عمل على إفشال جميع المخططات الغربية في الشرق الأوسط والدول العربية".
من جانبه، قال مدير إعلام الحشد الشعبي مهند العقابي خلال المؤتمر الذي حمل شعار "صدق الإيمان وحسن القيادة.. المهندس وسليماني من الولادة حتى الشهادة": إنَّ "هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه في هذه المناسبة".
وأضاف العقابي، في حديث لـ"الصباح" أنَّ "المؤتمر تناول عدة بحوث تتعلق بحياة الشهيدين والجانب القانوني لجريمة المطار، وسيكون رسالة جيدة لكل العالم عما ارتكبته الولايات المتحدة الأميركية من جريمة في قلب بغداد وانتهاكها السيادة العراقية، خاصة أنها ارتكبت ضد قادة كبار انتصروا على الإرهاب العالمي الذي لم يستهدف العراق فحسب وإنما جميع دول المنطقة"، موضحاً أنَّ "إقامة المؤتمر جزء من رد الجميل لهؤلاء القادة بالإضافة إلى التذكير بضرورة الحفاظ على السيادة والدولة العراقية وعدم التدخل في شؤونها مستقبلاً".
بدوره، قال رئيس جامعة بغداد منير السعدي لـ"الصباح": إنَّ "المؤتمر يأتي لاستذكار شخصيات نموذجية للقيادة وإبراز دورهم خلال هذه الفترة".
وأضاف السعدي أنَّ "هذين النموذجين يستحقان الدراسة والتمعن والبحث في الآثار السامية التي تركاها"، مشيراً إلى "تقديم 47 ورقة بحثية لهذا المؤتمر، للخروج بنتائج وتوصيات تكون مفيدة على الجوانب الأكاديمية والجماهيرية والشعبية".
في حين أعرب رئيس طائفة الصابئة المندائية الشيخ ستار جبار حلو عن أمله بأن تكون هذه المناسبة لتوحيد جهود السياسيين من أجل بناء الوطن والشعب والنهوض به.
وقال حلو لـ"الصباح": إنَّ "الشهادة هي أعلى قيم الجود بالنفس والتي لا تضاهيها تضحية، وهي مناسبة أليمة."