خليجنا واحد

الرياضة 2023/01/05
...

علي حنون

كلنا نعتقد - إلى درجة اليقين - أن يوم غد الجمعة لن يكون كغيره من الأيام ولن يأتي كسائره، هو يوم بصري عراقي خليجي فيه من الجميل والجديد الكثير والكبير، سيكون يوماً مُتاحاً لتسويق مدينة وبلد برمته من خلال نوافذ مفتوحة في مناسبة رياضية هي الأخرى ليست مُجرد حدث رياضي عابر، وإنما هي مناسبة تُمثل – بمدياتها - استحقاقاً مُتنوعاً له إلى جانب الوجه الرياضي وتحديداً فعالية كرة القدم، أوجهاً أخرى اقتصادية، ثقافية، سياحية وعديد الجوانب، التي تُمثل فاصلاً كبيراً سيأخذ ببصرتنا إلى آفاق رحبة غير مسبوقة.. يوم غد سيشهد العالم فرحة لا تُدانيها غبطة، فرحة ليس لحدودها المادية والمعنوية أي حدود، هي رؤية يحتويها فاصل زمني سَيُسجل لنا حضوراً مُميزاً على صعيد بطولة لها مكانتها الأثيرة في نفوس أبناء الخليج العربي.

وبلا ريب لا حدود للتطلعات في بطولة خليجي25، وليس للأمنيات فيها وبشأنها محدودة وملموسة، فليس هناك من أطر لرؤى وأفكار بصدد بطولة تجد مثل هكذا حجم من الدعم والمؤازرة من أشقاء كانوا - بمتابعتهم وحثهم لنا في عينة من المفاصل - أكثر حرصاً على أن تكون البصرة هي من تستضيف نسخة25 لأنها - أي البصرة - سعت واجتهدت وأكملت مُتطلبات إنجاح ملفها..من يتجول في بصرتنا هذه الأيام سيقف على رغبة كبيرة مُغلفة بسعادة حاضرة في نفوس الأشقاء من مختلف دول الخليج بتواجدهم بيننا وتجوالهم في أسواق المدينة ومراكزها التجارية ومناطقها الشعبية ووجدنا في حديثهم لنا أنَّ نسخة البصرة لن تتميز فقط بالافتتاح والتنظيم الناجح، وهي صورة مُتوقعة، وإنما ستظهر بجميل الضيافة والترحاب الذي لم ينقطع وأجزم أنه لن يقل لأنها سجية جُبلنا عليها وهي يقيناً لا ترتبط بمناسبة أو استحقاق نُضيّفه.

وإذا سلمنا جميعاً بان فلسفة تعاطي جماهيرنا مع موضوع الترحاب بضيوف خليجي25 ليس بالأمر الغريب على أبناء شعبنا وهي خصلة يقف عليها ضيوف بلدنا، فان الجديد، الذي نُراهن عليه نظير استقرائنا لواقع التحضيرات والوقوف على تسريبات تشير إلى فقرات من حفل افتتاح خليجي25، والتي تبيّن أنَّ كرنفال قص شريط البطولة، سيكون مُميزاً جداً وقد يكون الأفضل من بين مراسيم افتتاح البطولة في مواسمها الفائتة..البرامج المُعدة من قبل الشركة المعنية بالافتتاح جمع بين الفقرات، التي تستمد نبضها من التراث والإرث الحضاري العراقي البصري، وبين فقرات تُقدّم فيحاء العراق بصورة حديثة ومُغايرة، وفي العموم، فان الاعتماد على تقنية الليزر وأبعادها سيمنح الاحتفالية رونقاً يُضيف تميزاً أكثر للاحتفالية.

لا نخالنا أننا نُغالي عندما نأتي على الإشارة الى أنَّ توقعنا، الذي يدعم رؤية الأغلبية بصدد نجاح كرنفال افتتاح نسخة 25، يوم غد، فيه من البُعد عن الواقع ما يجعلنا غير منطقيين، لان عملية التحضير وتنفيذ بروفات الافتتاح أعطتنا فُسحة كبيرة من الايجابية، التي تُؤطر وجهة نظرنا، بحلقات مُزدانة بألوان الثقة برؤية احتفالية ولا أجمل.