أداء منتخبنا اتصف باللعب المباشر والتحولات والعرضيات

الرياضة 2023/01/08
...

  تحليل: علي النعيمي 


خَرج منتخبنا الوطني بنتيجة التعادل السلبي في مواجهته الأولى أمام سلطنة عمان، ضمن الجولة الأولى من منافسات خليجي 25 المقامة فعالياتها حاليا في البصرة، إذ أشكل العديد من نقاد اللعبة على نمط الأداء أو حتى طريقة اللعب التي دخل به مدربنا الاسباني خيسوس كاساس هذا اللقاء والتي سنتوقف عند أهم متغيراتها الخططية خلال في وقفتنا الفنية، إذ استمر الطاقم الجديد لأسود الرافدين  بتطبيق نظام اللعب بـ 4 - 2 - 3 - 1 لمواجهة منافسه الذي ينتهج نظام  لعب  4 - 4 - 2(شكل الدايموند) منذ سنتين ولم ينجح منتخبنا كثيراً في امتلاك السيطرة على الثلث الوسط  من حيث الانتشار وتوزيع الكرات وتبادلها براحة تامة، بسبب تحركات رباعي وسط عمان المكون من حارب السعدي ارتكاز في (الخلف) وجميل اليحمدي ( اليمين) وأرشد العلوي (يسار) وزاهر الأغبري في الامام والذين شكلوا ضغطا مستمراً على حامل الكرة ( امجد عطوان – أمير العماري – حسين علي – إبراهيم بايش ).


بناء اللعب

لم يتضح لنا أيضاً الأسلوب الذي اعتمده المدرب كاساس في هذا اللقاء لكنه اقترب من (اللعب المباشر) نقل الكرات من الخلف الى الامام بسبب الضغط العماني المتقطع الذي مارسه على منتخبنا وقد أرغمنا على نقل الكرة من الخلف الى الامام او الى طرفي الملعب، بعيدا عن منهجية الحيازة على الكرة التي صبت لمصلحتنا قليلا بواقع 53 بالمئة مقابل 47 بالمئة للفريق المقابل وهذا ما أثبته احصائيات المباراة التي اشارت أيضا الى ان منتخبنا لجأ لـ 13 حالة لعب مباشر، مقابل 4 حالات فقط اتسمت بالبناء والخروج المتدرج بالكرة من مرمانا الى مرمى المنافس بعدد من النقلات.


الضغط والتحولات

في المقابل طبق منتخبنا الوطني هو الآخر الضغط المتقدم على الدفاع العماني على مراحل في 10حالات وقد اسفر عن انتقال الحيازة لصالح كتيبة اسود الرافدين في الثلثين الوسط والهجومي، وقد هيأت هذه الحالة لمنتخبنا إمكانية تفعيل التحولات المباشرة (الهجومية) والانتقال السريع بحسب الاحصائيات الرقمية التي اكدت تطبيق 17 تحولاً هجومياً ،وقد دأب على  تنفيذه كل من ( حسين علي – إبراهيم بايش – حسين جبار  أمجد عطوان – أمير العماري – أيمن حسين – شيركو كريم – محمد علي عبود  - ضرغام إسماعيل) لكن مع ذلك فأن بعض حالات الانتقال الهجومي لا تزال تتطلب المزيد من التركيز والجاهزية العالية للاعب الذي يفوز بالكرة وامتلاكه لسرعة القرار قبل اتخاذ التحول مع أهمية الوعي المكاني ومدى قربه من زملائه المطالبين بدعمه لتكوين تحرك 

جماعي مؤثر.

الثنائي (عطوان - العماري)

في هذه المباراة، أجاد أمير العماري مرة أخرى الأدوار الدفاعية الموكلة إليه من حيث، قطع مسار الكرة واعتراض المنافس مع التدخل السريع والتمركز الصحيح أثناء الحيازة أو بدونها وعمل الاسناد وخيارات اللعب الى جانب زميله أمجد عطوان الذي طبق أدواراً هجومية واضحة بعد الدقيقة 60 من المقابلة، وقد اشترك عطوان في العديد من الهجمات لعمل الزيادة العددية والرهان على الصراعات الفردية أو الحصول على الكرة الثانية في الثلث الهجومي بفضل قوته في الالتحامات، بالإضافة الى براعته في التعامل مع العديد من الكرات غير المستقرة في الثلثين الوسطي والدفاعي وتأمين العمق في الخلف، لكن تبدو ان واجبات العماري كانت دفاعية فقط مع امكانية امداد المهاجمين بالكرات المفتاحية او تغيير اتجاه اللعب، مقابل نزعات هجومية واضحة سواء لعطوان أو للبديلين محمد علي عبود أو ريوان أمين.


التكتيك الهجومي 

اللافت في هذه المباراة ان منتخبنا لم يتخل عن الكروسات والكرات الطويلة وأن السواد الأعظم منها كان غير مجد الا في بعض الاحيان رغم وجود خيارات أخرى للعب، على غرار التمرير القصير أو نقل الكرة الى طرف الملعب أو تراجع أحد اللاعبين من الامام الى الخلف، لطلب الكرة والتفكير بحل آخر، معنى ذلك يبقى التكتيك الهجومي بحاجة الى العديد من المعالجات والتي ستكون حاضرة في أجندة المدرب كاساس على غرار الركض التداخلي او اللعب مع الجدار والاحتفاظ بالكرة قرب منطقة  14أو التمرير البيني القصير في منطقة جزاء المنافس بغية الاقتراب من اللعب التموضعي الذي يتيح لحامل الكرة العديد من الخيارات وتفعيل التسديد من مسافات بعيدة على غرار تسديدات حسين جبار وآلاي فاضل، ختاما نقول ستكون بطولة الخليج فرصة سانحة لكاساس لاكتشاف المشكلات الهجومية وإيجاد الحلول لها وبالتأكيد ان أجندة الطاقم التدريبي رصدت العديد من الحالات الخططية ودونت بعض الملاحظات بشأن الأداء الفردي للاعبين لغرض تحليلها ووضع التمارين المناسبة، كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في مواجهاته المقبلة في عرس البصرة

 الخليجي.