بغداد: عمر عبد اللطيف
كشفت لجنة الكهرباء والطاقة في مجلس النواب عن تلكؤ في مشاريع الطاقة النظيفة التي يرغب العراق بالتحول إليها خلال المرحلة المقبلة.
وقالت عضو اللجنة سهيلة السلطاني، في حديث لـ"الصباح": إن "هذه المشاريع تأخرت بسبب تلكؤ الحكومات السابقة على الرغم من وجود رؤى وأفكار جديدة لدى وزير الكهرباء الحالي بشأن موضوع الطاقة النظيفة وتطويرها"، مشيرةً إلى أن "كل مشاريع الطاقة النظيفة التي أعلنتها الحكومة في وقت سابق عبارة عن رؤى ليست واضحة، ولم تتقدم خطوة واحدة على الأرض" .
وأضافت السلطاني أن العراق "ملزم بتطبيق "اتفاق باريس للمناخ" في العام 2030، الذي ألزم بغداد بتقليل الانبعاثات بالإضافة إلى حتمية الاتجاه نحو الطاقة النظيفة"، محذرة من أنه "بعكس ذلك سيتعرض العراق لعقوبات تتمثل بخفض كميات النفط المصدرة، ما يؤثر في عائداته وإدخال البلاد في أوضاع اقتصادية صعبة".
وتابعت أن لجنتها "ستشدد على الحكومة بضرورة وضع الأمر بنظر الاعتبار في خططها المستقبلية عبر تخصيص جزء من عائدات النفط لخلق الطاقة النظيفة في بغداد والمحافظات، لتأخذ مكانها في المستقبل القريب عنصراً أساسياً في عملية حل مشكلة الطاقة في العراق وخفض التلوث البيئي".
ونبهت عضو اللجنة إلى "ضرورة تدارك الحكومة لخطورة الأوضاع ووضع ستراتيجيات بهذا الصدد لتجنب الطريق الصعب"، لافتة إلى وجود "وفرة نقدية تسمح بتنفيذ الخطط الصحيحة لتلافي أي مشكلات قد تحدث مستقبلاً".
وأوضحت السلطاني أن "المحافظات فضلت العمل بالطاقة النظيفة إلا أنها لم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، نظراً لمشكلات في استملاك الأراضي والكفالات السيادية وغيرها".
