يتصرف بعض موظفي الاستعلامات في دوائر الدولة باستعلاء مع المواطنين الذين يسعون لإنجاز معاملاتهم، ويقضون وقتاً طويلاً في المراجعة المملة والروتينية، ويصدمهم موظف الاستعلامات باللامبالاة وبروح ووجه متجهم والرد على استفساراتهم بعنجهية، وعدم السماح لهم بدخول الدائرة للاستفسار عن أسباب تأخر معاملتهم، وكلما توسل المواطن به زاد الموظف أنفة وحدة في التعامل. متى يدرك الموظفون أن مناصبهم تكليفاً وليست تشريفاً فهم مكلفون بخدمة المواطنين من دون تمييز أو وساطات. موظفو الاستعلامات مرآة عاكسة للدوائر والمؤسسات الحكومية سواء في السلب أو
الإيجاب.
***
لا تُسقّط مديرية المرور العامة السيارات القديمة في العاصمة بغداد، التي باتت تشكل عبئاً على انسيابية السير، وتعد أحد أسباب معوقات المرور السليم والآمن، في الوقت الذي تعاني فيه الشوارع من زخمٍ حاد لكثرة السيارات، وعدم تعبيد طرق جديدة، فعطل عجلة واحدة يربك الطريق برمته، فضلاً عن السيارات التي تترك آثاراً سلبية على البيئة، جراء انبعاثات كاربونية تضر بصحة المواطن، وغالباً ما تفتقد إلى شروط السلامة، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن تلك العجلات القديمة تستهلك الوقود من دون طائل.
***
تراجع تجهيز الكهرباء الوطنية مع بدء موسم البرد والأمطار في الوقت الذي شهدت فيه الآونة الأخيرة استقراراً ملموساً. هذا التراجع دفع أصحاب المولدات الأهلية إلى زيادة عالية في سعر وحدة التجهيز (الأمبير)، وقفزت الأسعار إلى 18 ألف دينار للأمبير الواحد، وفي بعض المناطق السكنية إلى 20 ألفاً، ما شكل عبئاً على ذوي الدخول المنخفضة من الأسر الفقيرة التي تواجه ضنك العيش، فعلى وزارة الكهرباء الاهتمام بموضوع تجهيز الطاقة للمواطنين، وعلى الجهات المعنية مراقبة أصحاب المولدات ووضع تسعيرة موحدة ملزمة.