البصرة : موفدو الصباح 

تغنّى الحارس الدولي البحريني السابق والمحلل الرياضي حمود سلطان بكرم أهل العراق والبصرة تحديداً، وقال سلطان لـ(موفدي الصباح): لمست الكرم العربي الأصيل والإنسانية لدى الشعب العراقي عموماً وأهل البصرة تحديداً، عطفاً على الضيافة وحفاوة الاستقبال والترحيب منذ أن وطأت قدمي مدينة السياب.

وأضاف أنه لم يكن يتوقّع حجم الاستقبال والحب الموجود لدى أهل العراق لنجوم الكرة الخليجية، إذ عبّروا عن أصالة بلاد الرافدين من الشمال إلى الجنوب، مؤكداً أن هذا الشعب يستحق الفرحة، ولذلك سيكون من الداعمين لإقامة بطولات أخرى على المستويين العربي والقاري في العاصمة بغداد وبقية المحافظات.

وذكر أن من الطرائف التي واجهته في البصرة، أنه قام برحلة في إحدى الأسواق من أجل شراء بعض احتياجاته والهدايا التذكارية لعائلته وأصدقائه، إلا أنه تفاجأ بأن أصحاب المحال التجارية، رفضوا أن يأخذوا ثمن البضائع التي اختارها، وفي المقابل عاد إلى مقر سكنه محملاً بالهدايا والتحف المنزلية من دون أن يدفع ديناراً واحداً.

عن رأيه بمستوى منتخبنا الوطني في بطولة الخليج أوضح سلطان أن اللاعبين عانوا في المباراة الأولى من الضغوطات، لأن أغلبهم لعب بالقميص الوطني لأول مرة في مسيرته الكروية، وأمام جماهير كبيرة ملأت مدرّجات ملعب جذع النخلة، ولكن في المقابل فإن الوضع تغير كثيراً في اللقاء الثاني ضد الأخضر السعودي ، إذ قدم العراق مستويات جيدة ولم يتأثر بسوء الأحوال الجوية، محققاً فوزه الأول في المسابقة، ومعلناً عن نفسه منافساً قوياً على اللقب إلى جانب قطر والبحرين.

يذكر أن حمود سلطان يعد من أبرز حرّاس المرمى في تاريخ الكرة الآسيوية إذ نال لقب أفضل حارس قارياً عام 1994، فضلاً عن تتويجه بجائزة أفضل حارس في كأس الخليج  4 مرات، كما يعد من أكثر اللاعبين مشاركة في دورات الخليج بواقع 9 بطولات، وكانت البداية في النسخة الرابعة عام 1976 في الدوحة، واستمر حتى خليجي 13 عام 1996 في مسقط وهو بعمر 41 سنة، بينما غاب عن الدورة الثامنة عام 1986، بسبب الإصابة.