الخبير المهندس:
عادل بدر الرياحي
لقد أثبتت الحقائق التاريخيَّة أنَّ القطاع التربوي والتعليمي في كل دول العالم يشكلُ الحجر الأساس في بناء الدول المتقدمة؛ كونه يرسي القواعد الأساسية لبناء دولة حديثة مرتكزة في أدائها المؤسساتي على القوانين النافذة، ولذلك فإنَّه من الضروري المباشرة بحملات إصلاحيَّة شاملة للقطاعين التربوي والتعليمي.
من البديهات أنَّ الأخطاء الحاصلة في المجالات الصناعيَّة والزراعيَّة لها حلولٌ جذرية ولا تترتب عليها تبعات سلبيَّة مستقبلاً، على العكس من الأخطاء في مجال التربية والتعليم وهي أخطاءٌ ذات أبعادٍ كارثيَّة بالمستقبل ومن هنا تأتي أهمية الإصلاح الحقيقي في هذا القطاع الحيوي الذي من خلاله يمكن إعداد جيلٍ حضاريٍ واعٍ..
عمليَّة الإصلاحات تتطلب من المختصين في وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، إعداد الخطط الطموحة مع رسم السياسات المطلوبة للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي، مع إحداث نقلاتٍ نوعيَّة كبرى للواقع العملي من أجل تعزيز الحالات الإيجابيَّة وتشخيص السلبيات ووضع الحلول الجذريَّة لها وضمان انسيابيَّة الإصلاحات لكي تحقق كامل الأهداف المنشودة منها.
وبهدف الإسهام الفاعل في تحقيق تلك الإصلاحات فلا بُدَّ من اعتماد جملة من المقترحات الهادفة والتي يمكن إجمالها بالنقاط الأساسيَّة التالية:
1 - غرس القيم والعادات والتقاليد العربيَّة الأصيلة لدى النشء الجديد وإشاعة ثقافة الشعور بالمسؤولية الوطنيَّة والانتماء لتربة الوطن، وتنمية روح البناء في نفوسهم لغرض تحقيق اندفاعهم لبناء دولة القانون والمؤسسات.
2 - العمل على تحديث المناهج الدراسية ولجميع المراحل، مع التركيز على تضمنين تلك المناهج على المبادئ الأساسيَّة لتحقيق التربية الوطنية الصحيحة ونبذ الطائفية وتجاوز العنف والكراهية.
3 - القيام بحملات كبرى لصيانة الابنية المدرسية والجامعية مع تجهيزها بجميع المستلزمات الضروريَّة.
4 - الاختيار الأفضل للملاكات التربوية والتعليمية.
5 - تحسين الواقع المعاشي لجميع الطلبة.
6 - تقوية الأواصر والتعاون والتواصل بين الأسر العراقيَّة الكريمة والمؤسسات التربويَّة والتعليميَّة.
7 - الاهتمام بموضوع الملابس الخاصة بالطلبة ولكلا الجنسين.
8 - إيلاء موضوعات التربية الوطنية والإسلامية الاهتمام المطلوب، وحث أئمة الجوامع والمدارس الدينية لممارسة درهم الفاعل في غرس القيم والالتزام بالمبادئ الإسلاميَّة.