السيارة وحقيبة النساء

اسرة ومجتمع 2023/01/21
...

 عذراء جمعة

مستودع أسرار المرأة حقيبتها التي تضع فيها ما تحتاجه خلال يومها العادي والعملي، وتعد جزءا لا يتجزأ من شخصية المرأة وأناقتها، والتي تكون مرافقة لها في سيارتها، وهنا تبدأ حيرة المرأة في ايجاد المكان المناسب لها، من دون أن تقع أو تتسخ أو تزعج من يجلس في المقعد الأمامي

إن مخترع السيارة كارل بنز الذي اكتشفها في ألمانيا العام 1885 بشكلها البسيط الأولي، ومن ثم جرت عليها العديد من التحديثات والتطورات وفقا لما طرأ من تطور في الحياة اليومية، وإضافة أجهزة إلى السيارة يحتاجها راكبها، أثناء القيادة والتنقل، منها شاحن الموبايل والجداحة وقاعدة اكواب العصير والشاي وغيرها،علاوة عن اتساع حجمها الكلي وحجم محركها وتحديث موديلاتها وتغير ألوانها، بعد أن كانت مقتصرة على ألوان محددة، بل بدأت اليوم شركات صنع السيارات تطرح ألوانا متعددة ومنها ما مناسب للمرأة ومنها ملائم للرجل، والاهتمام بصندوق الخزن ليتسع احتياجات الراكب ومتطلباته،

 وسعت شركات صنع السيارات في العالم إلى تطوير أجهزة التدفئة والتبريد فيها لتتناسب مع التغيرات المناخية التي حدثت، ولا تزال تحدث في العالم، ولجأت إلى وضع مواصفات معينة لسيارة تصدرها إلى المنطقة العربية والخليج العربي لامتياز مناخه بصفات معينة، وتم الولوج في انواع خاصة للسفر والسبورت والسباق والحمولة وغيرها، وما زالت التغييرات والتطورات في السيارة مستمرة إلى يومنا هذا، من اجل كسب رضا مستخدم السيارة وتكون مكانا مريحا له

ورغم كل هذه السنوات والتحديثات لم يحدد في السيارة مكان خاص لتضع المرأة فيه حقيبتها، ويكون مخصصا لها يلائم حجمها، ويكون قريبا من المرأة التي تقود السيارة لتصل إليها بسهولة إن احتاجت شيئا، وعدم توفر هذا المكان يجعل المرأة تتكهن المكان المناسب للحقيبة وتعمل على تغييره إن حدث اي طارئ لها اثناء القيادة، ولم يشعر بهذا الأمر الا المرأة التي تعاني منه باستمرار، فما السر وراء عدم تخصيص مكان ثابث لحقيبة المرأة في السيارة، هل لأن مكتشف السيارة رجلٌ، ولم يبدِ اهتماما لهذا الامر كونه غير مزعج له، أم ماذا؟.