بغداد: الصباح الرياضي

بَعد فترة توقف بلغ أمدها 20 يوماً تقريباً لفسح المجال أمام منتخبنا الوطني لخوض نهائيات خليجي 25 التي اختتمت مؤخراً في البصرة بنيل أسود الرافدين لقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، تتجه الأنظار حاليا نحو مسابقة دوري الكرة الممتاز الذي من المفترض ان يستأنف جولته الـ13 بعد غد الثلاثاء وسط حمى مشتعلة بين الأندية من أجل الظفر بصفقات جديدة تساعدها على معالجة هفوات الجولات السابقة استغلالاً لنافذة الانتقالات الشتوية التي افتتحت في العاشر من الحالي وستستمر لغاية السادس من شباط المقبل.

وبحسب مصادر "الصباح الرياضي" الموثوقة فإن مسابقة الدوري سيتم تأجيلها بنسبة كبيرة لمدة يومين أو ثلاثة أيام بسبب تلبية اتحاد كرة القدم دعوة خاصة من رئيس إقليم كردستان لاستقبال وتكريم فد المنتخب الوطني بمناسبة الفوز باللقب الخليجي.

وبعيداً عن المنتخب الوطني يبدو ان الصراع سيكون حامي الوطيس خلال الموسم الحالي سواء على مستوى مراكز المقدمة او حتى قاع الترتيب وهو ما لمسناه في الجولات المنصرمة، إذ تتنافس خمسة أندية على المركز الأول الذي يقف فيه حاليا مناصفة الغريمان القوة الجوية والزوراء برصيد 25 نقطة لكل منهما، بينما تقاسمت أندية الطلبة والكهرباء والنجف المراكز من الثالث إلى الخامس على التوالي برصيد 24 نقطة لكل منهم، أما حامل اللقب الشرطة فإنه حل سادساً وفي جعبته 22 نقطة.

وتشكل فترة الانتقالات الشتوية فرصة ذهبية لـ"القيثارة الخضراء"، الذي دفع ثمن الإصابات التي طالت أبرز نجومه غاليا، لتعويض ما فاته والإنطلاق بقوة بدءاً من الجولة المقبلة وصولا إلى الصدارة التي لن يرضى بغيرها أي عاشق لهذا الكيان لاسيما في ظل الدعم الكبير واللا محدود الذي تقدمه الإدارة لفريقها.

أما الصقور بقيادة مدربه قحطان جثير فإنه سيحاول إبقاء الفريق خارج دوامة المشكلات الإدارية التي تعصف بالبيت الجوي حاليا والتركيز فقط داخل المستطيل الأخضر من اجل الحفاظ على الصدارة، إلا ان هذه الأمنيات صعبة جدا إن لم تكن مستحيلة لأسباب عديدة أهمها ان التميز الفني يتطلب استقرارا إداريا وهذا الأمر غائب تماماً في الوقت الحالي.

بدوره يدرك الزوراء حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب أن فرصته كبيرة جدا لاستعادة "الدرع" في ظل الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه، لكن المستويات التي قدمها النوارس "مقلقة" وهو ما سيحاول المدرب أيوب أوديشو معالجته عبر سوق الانتقالات، إذ كثف الزوراء اتصالاته في الآونة الأخيرة بحثاً عن تدعيم خطوطه بمهاجم صريح ولاعبين يشكلون الإضافة في مراكز أخرى.

ولا يختلف الأمر كثيراً في صراع القاع، إذ يحث نادي النفط الخطى للابتعاد عن مناطق الخطر، لاسيما انه عرف طعم الفوز للمرة الأولى في الجولة الماضية عندما تغلب على الكرخ، وكذلك الحال بالنسبة لأندية زاخو والصناعة والديوانية التي تأن تحت وطأة تراجع النتائج وتبحث عن معالجات سريعة تقودها إلى مراكز الأمان.