بغداد: وائل الملوك
{تعدد المواهب، سمة تزين العقل والنفس، وتزيدها ألقاً في المجتمع}، هذا ما أشارت له، فاطمة مروان زهير، خلال حديثها لـ{ الصباح}، قائلة تنمية المواهب سواء كانت ثقافية أو فنية أو فكرية عند البنات بعمري ضرورية في بداياتنا، كونها تسهم في اكتساب الخبرات وتزيدنا نضوجا فكريا وخيالا واسعا، مؤكدة أن الموهبة وتنميتها لا تتعارض مع الدراسة.
وتابعت فاطمة: منذ الثالثة من عمري اكتشفت والدتي موهبتي في الرسم، وبدأت دعمي هي وجميع أفراد أسرتي بشكل كبير، من خلال توفير مستلزمات الرسم الاصلية، والذهاب معي إلى مختلف النشاطات الفنية من دورات ومشاركات في معارض النشاطات المدرسية، حتى تمكنت من اكتساب الخطوات الرئيسة لفن الرسم، واتقنت العمل بها حسب نوع الاشتغال والفكرة المراد تشخيصها، فهنالك لوحات يكون طابع قلم الفحم والرصاص عليها أجمل من استخدام الألوان، وهنالك أسلوب يعشق الألوان المائية، واخرى زيتية وحتى ألوان الاكريلك لها مضمونها الخاص، لكن هذا لا يعني بأننا لا نستطيع رسم البورتريه الشخصي بالألوان، فهنالك استثناءات ولكل قاعدة إلهام خاص بها.
مشيرة إلى أ ابرز من تعلمت على أيديهم هو الرسام مصطفى صباح ضمن دورة الرسم للفنان عمر آرتو.
أما أهم المهرجانات التي شاركت بها، هي "مهرجان المواهب التابع لمؤسسة الصفار/ مجلة أصدقائي وأحرزت مركزا متقدما في الرسم، ومشاركة في مرسم مكتبة الأجيال، وكانت لها رسومات مع شبكة الملهمة (سماء الامير)، والمعرض المدرسي في (ثانوية متميزات المنصور)، وهي مدرستها حاليا.
كما أن فاطمة عضوة بفريق بغداد الفلكي للأطفال والناشئة، وهي موهبة أخرى تعشق ممارستها والتعمق بها من خلال متابعة تحركات النجوم والكواكب وانتقالاتها الزمنية، وابرز مشاركاتها فيها " مخيم القشلة، والقبة الفلكية، ودار الأجيال، وحديقة الزوراء، وتخييم عامرية الفلوجة"
وبالنسبة إلى الجانب العلمي، فقد شاركت فاطمة في دورات مؤسسة IOT kids, لتعليم لغات البرمجة والذكاء الصناعي، وبدورات دائرة الرعاية العلمية الإلكترونية (أساسيات الرصد الفلكي) و(فتيات ونساء في علم الفلك)، ونالت فيها على العديد من الشهادات
التقديرية.
تتمنى فاطمة أن تحقق حلمها في أن تصبح طبيبة، ورسامة مشهورة يكون لها حضور بارز في المعارض الدولية.