أعدت وزارة الصحة والبيئة خطة عمل مشتركة مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر بما يخص تطوير الخدمات الصحية في البلاد من خلال دعم المجتمع الدولي للوزارة،فيما افصحت عن انها اطلقت حملة مع الجهات المختلفة من اجل ايقاف الاعتداءات على الملاكات.
خطة مشتركة
وافاد مدير عام الصحة العامة الدكتور رياض عبد الامير في تصريح لـ”الصباح” بأن الوزارة لديها تنسيق عال مع المنظمات الدولية المعنية بالمجال الصحي من اجل رفع مستوى الخدمات الصحية بالشكل الامثل ،مشيرا الى انه تم على ضوء ذلك وضع خطة عمل مشتركة بين الوزارة واللجنة الدولية تمتد لغاية العام المقبل 2020 تتضمن اجراءات عدة من اجل تعزيز جوانب الصحة العامة وتطوير مراكز الرعاية الصحية كافة وبجميع الاشكال ،فضلا عن مد المنظومة الصحية العامة بما تحتاجه من دعم لوجستي واداري ومهني بغية ان تاخذ الخطة مجالها الاوسع ،مبينا ان وزير الصحة علاء الدين العلوان اكد ان الوزارة ستعمل على تسخير جميع إمكانيات الوزارة وتذليل المعوقات والصعوبات التي تواجه هذه المنظمة وتقديمها التسهيلات اللازمة لكل المنظمات الدولية والانسانية التي تقدم الدعم للمواطنين وخصوصا في قطاع الخدمات الصحية وتقديم المساعدات للمحتاجين بما ينعكس على نوع الخدمة المقدمة للوزارة لاسيما ان المنظمة الدولية اكدت انها سترفع جميع مجالات الدعم المقدم للبلاد.
الرعاية الصحية في خطر
واكدت منظمة الصليب في اجتماعاتها مع وزارة الصحة والبيئة ان 57 بالمئة من العاملين في الملاكات الطبية والصحية في العراق تعرضوا الى شتى انواع الاعتداءات ،مبينا بذلك المجال بان 70 بالمئة ابدوا رغبتهم بالهجرة بسبب تلك الاعتداءات وبالتالي فان ذلك يعني دق ناقوس الخطر في افراغ البلاد من تلك الملاكات العلمية والطبية،في وقت ابدى خلاله 98 بالمئة من اطباء المهجر رغبتهم في العودة الى البلاد في حال توفرت لهم الظروف الامنة، لافتا الى ان ذلك الامر دعا المنظمة خلال العام الماضي 2018 الى اطلاق حملة مشتركة مع نقابة الاطباء واللجنة الدولية للصليب الاحمر والجهات الامنية ذات العلاقة كافة وتتضمن برنامجا موحدا تشترك به القطاعات كافة حكومية او غيرحكومية وكذلك الدعم الدولي لايقاف الاعتداء على الملاكات الصحية والطبية بموجب جملة من الاجراءات التي تتخللها الحملة ،لافتا الى انها اشكالية دولية بيد انها تزداد بوضوح في العراق بسبب كثرة الاعتداءات من جانب والحاجة الماسة الى تلك الملاكات من جانب آخر انسجاما مع الخطط الحكومية في رفع مستوى الخدمات الصحية في البلاد ،فضلا عن ان الجهات الدولية اطلقت حملات مماثلة في بلدان اخرى لذا فانها ستوظف خبرتها في البلاد كون هنالك قوانين دولية يعد العراق جزءا فيها تمنع حصول تلك الاعتداءات سواء كان اعتداء لفظيا او جسديا على الاطباء والملاكات التمريضية وسيارات الاسعاف،موضحا ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تبنت الموضوع بعد ان عد العراق منطقة نزاع وبحاجة الى تضافر جميع الجهود من اجل ايقافها.