يقام في متحف الإثنوغرافيا الروسي في بطرسبورغ معرض تحت عنوان "ذهب إمبراطورية الإنكا، الإله، السلطة، الخلود. 2000 سنة من عمر الحضارة العظيمة".
وأثار افتتاح هذا المعرض ضجة كبيرة، لأن هذه الكنوز (80 قطعة فنية) منذ قرون وهي تبهر نظر سكان أوروبا، ولأول مرة تعرض في روسيا.
وتعد هذه القطع نماذج رائعة لصياغة المجوهرات الذهبية، تعكس مدى ازدهار هذه الحضارة القديمة. لذلك، نرى طلاب المعاهد والمدارس الفنية منهمكين في رسم هذه القطع، لأن تصويرها ممنوع منعا باتا.
كما أن هذه المعروضات تثير اهتمام كبار السن والشباب على حد سواء، فتراهم يقرأون ما كتب في لوحة بجانب كل قطعة من المعروضات.
وسرق الإسبان عند غزوهم القارة الأمريكية أطنانا من الذهب ونقلوها إلى أوروبا.
ولا يجري الحديث هنا عن سرقة مواد ثمينة للسكان، بل عن تدمير المنتجات الفنية، لأن الغزاة لم يكن يهمهم العمل الحرفي، بل المعدن نفسه فقط.
وهناك دلائل تشير إلى أن أحد قادة الغزاة أمر بصهر الفراشات الذهبية وتحويلها إلى سبائك، لذلك، فإن جميع القطع الذهبية المعروضة عثر عليها في المقابر القديمة.
وكان السكان الأصليون في القارة الأمريكية يعتقدون بوجود "الحياة" بعد الموت، لذلك كانوا يدفنون مع الموتى كل ما هو ضروري للحياة.
وتسمية "ذهب إمبراطورية الإنكا" لا تعبر عن المعروضات حرفيا، لأن هناك معروضات ليست مصنوعة من الذهب بل من مواد أخرى، مثل النقوش الجميلة على الأواني الخزفية والأبواق وغيرها من الأواني على شكل رؤوس حيوانات، والأدوات الموسيقية والخوذ المصنوعة من ألياف النباتات وخيوط قطنية، وجميعها بحالة جيدة على الرغم من عمرها البالغ أكثر من 1500 سنة.