واشنطن تُغري بغداد بخطة كهرباء جديدة

الأولى 2023/02/01
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب


تحاول الولايات المتحدة استباق المساعي العراقية لحل أزمة الكهرباء المستعصية منذ عقدين، عبر عرض المساعدة في إعادة بناء منظومة الكهرباء الوطنية، خصوصاً بعد زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة الألمانية برلين وتوقيع مذكرة تفاهم مع عملاق الطاقة الألماني سيمنس.

وكتبت السفيرة الأميركية في بغداد إيلينا رومانسكي على تويتر؛ "يستحق العراقيون اقتصادًا متنوعًا وحديثًا ووظائف ذات أجور جيدة"، مضيفة أنه "لتحقيق ذلك، من الضروري بناء منظومة كهرباء على مستوى عالمي".

وأضافت رومانسكي أن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع وزير الكهرباء زياد علي فاضل والحكومة العراقية للقيام بهذا المسعى المهم".

من جهتها، قالت لجنة الكهرباء والطاقة النيابية: إن "الحكومة ماضية باتجاه توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية رصينة مختصة بتطوير قطاع الكهرباء"، مشيرة إلى "عدم وجود تقاطعات مع جميع الأطراف الدولية، إضافة إلى سعي العراق لوضع بصمة واضحة في مجالات الطاقة مع شركة سيمنس وغيرها من الشركات العالمية الأخرى".

وقال عضو اللجنة حسن الأسدي، في حديث لـ"الصباح": إن "الحكومة على مستوى التشريع والتنفيذ تتوجه إلى توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية متخصصة في مجالات الطاقة"، نافياً "وجود ضغوط خارجية على الحكومة بعكس الفترة السابقة، مع الحرص على عدم التقاطع مع جميع الأطراف الدولية".

وأوضح الأسدي أن "العراق بحاجة إلى فترة زمنية ليست بالقليلة للنهوض بواقع الكهرباء، بسبب قلة المحطات الإنتاجية، فالإنتاج الحالي المقدر بـ24 ألف ميكا واط، ليس كافياً"، لافتاً إلى أن "العراق يعيش اليوم فورة سكانية بالإضافة إلى نوايا إعادة تشغيل المعامل والمصانع وتوسيع الاستثمارات".

وأضاف أن "أغلب المحطات الإنتاجية غازية أو استثمارية، في حين أن عملية بناء أقل محطة بخارية تحتاج لعامين أو ثلاثة، وهي أفضل المحطات عالمياً من ناحية الكفاءة والخدمة والأكثر تكيفاً مع درجات الحرارة العالية، لذلك فالعراق بحاجة لبناء محطات، وخطوط النقل 132 وتحديث وتأهيل الشبكة الداخلية"، مستدركاً بالقول، إن "الكهرباء بحاجة لتوفر السيولة المالية الكافية خلال السنوات الخمس المقبلة إن أردنا تحسين وضع الكهرباء".

وبشأن نشاطات اللجنة، قال: "اطلعنا على برنامج وزارة الكهرباء الذي يستطيع حل العديد من المشكلات، منها مشكلة استيراد الغاز الإيراني السنوية بعد دفع المستحقات المالية"، معرباً عن أمله أن "يكون الصيف المقبل أفضل من ناحية التجهيز".