دعوهم يفرحوا

الرياضة 2023/02/01
...

د عدنان لفتة



لا يمر الفرح في أيامنا طويلا، ساكنون نحن مع الأحزان  نختنق بها، لا نكاد نتنفس .

نبحث عن هواء يشعرنا بالحياة والسعادة، لذلك نفرح بجنون حينما يطرق بابنا الفرح، ونتمنى أن يدوم وقتا طويلا، وحتى في تلك الأوقات القليلة ثمة من ينغص عليك ويحيل الأفراح إلى تعاسة.

يعيب البعض أفراحنا بإحراز اللقب الخليجي الرابع ويستغربون كمية سعادتنا واحتفاء الساسة والمؤسسات بفريقنا البطل ويطالبون بإيقاف الاحتفالات وتكريم اللاعبين لأنها استمرت لستة أيام أو خمسة!  .

في كرتنا ومشاركات منتخبنا الوطني، لم يفز العراق بأي لقب دولي منذ عام 2007 ولم يحرز اللقب الخليجي منذ 35 عاما  لذا نبتهج ونسعد بفوزنا بلقب خليجي البصرة لأنه يأتي بعد أحزان طويلة، لا نحرز الألقاب كل يوم ، ولا يحقق منتخبنا الانتصارات كل يوم، فلماذا هذا اللوم والعتاب؟ دعوا  المكافآت والهدايا تصل إلى اللاعبين، دعوهم يشعروا بقيمة ما حققوه، دعوهم يعرفوا أن فوزهم أسعد البلاد والعباد وحسن من نفسيات الناس، ثم إنهم ينالون الأموال من أموال العراق وليست من جيب أحد فباركوا لهم وتمنوا المزيد بدلا من التضييق عليهم.

 نعم هناك من قفز في أوساط الفائزين المتوجين وأخذ يشارك اللاعبين هداياهم ويتبجح بها بلا حق لكنها مشيئة الحياة والمتلونين فيها الذين يقفون في صدارة المشاهد بلا استحياء  !.

 هنيئا للاعبين كل الاحتفالات والتكريمات التي حصلوا عليها فنحن نفخر بأن لاعبنا لم يعد يتباكى من شح المكافآت ويقارن بينها وبين ما يحصل عليه اللاعب الخليجي.

لاعبو منتخبنا اليوم نالوا مكافآت وهدايا وأموالا ربما هي الأكبر بتاريخ دورات الخليج وهي حافز بإذن الله كي يحققوا نتائج أفضل، حافز لكي يفخروا بوطنهم الذي أغدق عليهم ويستحق أن يحرصوا على سمعته ورفعته دوما وأن يقدموا له الغالي والنفيس كي يكون في قمة البطولات والمنافسات الآن وغدا وفي المستقبل فكل ما يصيبنا من نعم هي بفضل الله والوطن.