لم أتمكن من مجرد تصور الحالة التي كان عليها المواطن المحكوم بالاعدام (عمار عبد الحسين صالح)، فضلا عن عائلته، حينما وصلته بشرى شموله بالعفو الذي اصدرته الحكومة عن السجناء والمدانين، ثم ينفذ فيه حكم الاعدام بعد 33 يوما من بشراه !.
هذا ما فهمته من الرسالة التي وصلت «الباب المفتوح» من قبل المواطن العقيد المتقاعد (عبد الحسين صالح مهدي الخفاجي) والد الشاب المعدوم، مدعيا انه تم الحكم بالاعدام على ولده عمار ظلما، ثم وبعد مدة تم شموله بالعفو الذي اصدرته الحكومة بتاريخ 14/3/2018 وقررت لجنة العفو اعادة محاكمته لكونها وجدت الكثير من الامور التي تستدعي ذلك، بيد ان الغريب والصادم في آن انه فوجئ وبعد مضي 33 يوما فقط على شمول ولده بالعفو المذكور وفرحة عائلته التي لم تتم، بتنفيذ حكم الاعدام على فلذة كبده، متسائلا أين العدل بهذا الفعل ومن هو المسؤول عنه؟
مناشدا في ختام رسالته السيد رئيس مجلس القضاء الاعلى، بتشكيل لجنة تحقيقية ومحاسبة المقصرين، انصافا لولده المعدوم ظلما بحسبه، وايضا كي لا يتكرر هذا الفعل وتزهق روح أخرى
نتيجته.