ملفات على الطاولة

الرياضة 2023/02/12
...

كاظم الطائي

تبحث لجان عديدة شرعت بأعمالها منذ أسابيع عن أيسر السبل للوصول إلى صيغ مشتركة تعيد رسم مستقبل النشاطات الشبابية والرياضية في العراق واختارت لهذه المهمة خبرات أكاديمية وإعلامية وعلمية لوضع لبنات مؤتمر شامل حُدد له الرابع والعشرون من الشهر الحالي موعدا أوليا في بغداد. 

ملفات عديدة ومحاور مختلفة تم الاتفاق على تداولها مبكرا تخص قطاعات الشباب والرياضة ومشاكل هذه الشريحة وما يعترضها من تحديات والبرامج الكفيلة بتحصينها ومناقشة القوانين والتشريعات السابقة واقتراح إضافات تدعم المسيرة الشبابية .

اللجان المشكلة لهذا الغرض تحرص على الإحاطة بكل ما يهم الشباب والرياضة وحددت المحاور الهادفة للتطوير والارتقاء بالعمل مثل الرياضة النسوية والمدرسية والجامعية وذوي الاحتياجات الخاصة والبنى التحتية والطاقات والمواهب وسوق العمل والتوظيف غير الحكومي ورياضة الأندية ومشاكلها ومحاور أخرى أسندت طروحاتها وعرضها لنخبة من أهل الشأن والاختصاص ولم تهمل أي مؤسسة من مؤسسات البلد المعنية بتلك القطاعات مثل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية واللجنة البارالمبية الوطنية والاتحاد العراقي للصحافة الرياضية والأندية المحلية وبقية الجهات الساندة سعيا من القائمين على المؤتمر إلى أن تكون التوصيات والمعالجات أكثر دراية من ذي قبل وتهيئ لقاعدة جديدة من العمل المقرون بالخطط والبرامج العلمية القادرة على التصويب والتشخيص.  

مؤتمر عام بحضور مكثف واستعداد أولي لتبني ما يتمخض عنه من توصيات وأهداف، سيكون لبنة أولى لمسارات أفضل بإذن الله، ويقف عند أهم ما يعترض رياضتنا من هموم ويطلق العنان لمبادرات تحتضن الشباب في أنشطة وفعاليات تبعدهم عن منزلقات ومخاطر كثيرة ألقت بظلالها في العقد الأخير من آفة المخدرات والمنشطات وغيرها.

من المؤكد أن المؤتمر المزمع انعقاده في الشهر الحالي يمكن أن يضم محاور أخرى باختصاصات وعناوين مضافة لكن ما تم اختياره من قبل اللجان المشكلة لهذا الغرض يعد المفصل الأهم لقطاع حيوي يعد الأكثر نسبة في المجتمع العراقي بالقياس إلى إحصاءات السكان السابقة والحالية، وهم الجزء المحرك لنبض الحياة وتفرعات العمل ومستقبل البلد ولا يمكن إغفال توجهات وتطلعات تلك الشريحة الأكبر الباحثة عن التجديد والتطور والريادة.

اليد الواحدة لا تصفق حتما ولابد من أن تتضافر الجهود لعمل أكثر دقة وتشخيص الواقع ورسم معالم الغد بروية، وتتماشى مع عجلة العصر ورقي أهدافه.

هل استشعر أهل الاختصاص قبل سنوات ما يحتاج له هذا الوسط من متطلبات بعد مضي عقد مثلا أو أكثر من ذلك ليواكب تطلعات وميول هذه الشريحة في ملف بناء الملاعب والقاعات وحتى الفنادق وأماكن الاستراحة والاستجمام وغيرها. ما بني قبل 2010 لم يعد كافيا لاستقبال الأعداد المتزايدة من الجمهور عشاق المستديرة وبتنا ننشد مضاعفة أرقام الاستيعاب لتناسب هذا المسعى وعلى الجهات المعنية أن تضع للغد مخططات جديرة بالتقدير تراعي زيادة السكان والطوابير الراغبة بمشاهدة المباريات في ملاعب كبيرة تفوق استيعابها الحالي بأضعاف مضاعفة وكذلك القاعات والفنادق وبقية المستلزمات المطلوبة.. أليس كذلك؟.