لايبزيغ يعول على نكونكو أمام السيتي.. وإنتر يصطدم ببورتو

الرياضة 2023/02/22
...

   برلين: أ ف ب

يستعدّ لايبزيغ الألماني للوقوف ندّاً أمام العملاق الإنكليزي مانشستر سيتي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، متسلّحاً بعودة مهاجمه الفرنسي كريستوفر نكونكو، بينما يستقبل إنتر الإيطالي نادي بورتو البرتغالي سعياً إلى لقب غائب عنه منذ أكثر من عقدين.

    

في المباراة الأولى، يبدو مانشستر سيتي منطقياً مرشحاً للفوز، وتحصين نتائجه في المسابقة التي لم يخسر فيها إلا مرة واحدة في 13 مباراة، غير أن نكونكو سيكون مصمّماً على التسجيل في ثالث مباراة له توالياً في المسابقة القارية.

تألق الفرنسي في آخر مباراة للايبزيغ في الدوري الألماني التي فاز فيها على فولفسبورغ بثلاثية نظيفة، حيث صنع هدفاً للنمساوي كونراد لايمر بعد 98 يوماً من الغياب، بسبب إصابة حرمته أيضاً من المشاركة في مونديال قطر 2022. 21   دقيقة كانت كافية لعودته إلى التشكيلة الأساسية، إذ قال مدربه ماركو روزه إن ذلك يظهر مدى أهمية المهاجم بالنسبة لآمال لايبزيغ.

قال روزه بعد الفوز بالدوري: “يمكنك أن ترى كم كانت عودة كريستوفر جيدة لنا».

وأضاف أنه “بوجوده في أرض الملعب، نصبح فريقاً لا يمكن التنبؤ بما يقوم به» . 

وكان نكونكو تعرّض لإصابة في الركبة في تشرين الثاني الماضي في آخر حصة تدريبية لفرنسا قبل المغادرة إلى قطر، في واحدة من سلسلة إصابات طالت منتخب “الديوك” وصيف بطل العالم قبل انطلاق البطولة.

وبرغم غيابه عن خمس مباريات في الدوري، لا يزال نكونكو يتربع على عرش قائمة هدافي لايبزيغ هذا الموسم برصيد 12 هدفاً، ويبعد بفارق هدف واحد عن صدارة هدافي البوندسليغا التي يحتلّها نيكلاس فولكروغ لاعب فيردر بريمن. 

لذلك، تعد عودته حاسمة لآمال لايبزيغ بإحداث مفاجأة العبور من دور الـ16 للمرة الثانية في تاريخ النادي. 


هالاند الفزّاعة 

المهمة لن تكون سهلة أمام دفاع “سيتيزنس” الذي تلقى هدفين فقط هذا الموسم بدوري الأبطال، وهو أقل عدد من الأهداف في تاريخ المسابقة إلى جانب بايرن ميونيخ الألماني.

كما أنه على الجانب الآخر، سيكون هناك نجم سيتي النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجل 32 هدفاً في 31 مباراة منذ انتقاله إلى ملعب الاتحاد من غريمه بوروسيا دورتموند الصيف الماضي .   

وسجل هالاند أهدافاً أكثر في مرمى لايبزيغ خلال فترة تواجده في ألمانيا، أكثر من أي منافس آخر، إذ هزّ شباكه ست مرات في أربع مباريات، منها هدفان في فوز دورتموند في نهائي كأس ألمانيا 4 - 1 على لايبزيغ في موسم 2020 - 2021.   

لكن روزه يعرف هالاند جيداً أيضاً، بعدما درّبه حين كان في الثامنة عشرة من عمره في سالزبورغ النمساوي ثم في دورتموند لاحقاً.

وكان الرجل المكلّف مبدئياً بمراقبة هالاند، قائد لايبزيغ وقلب دفاعه المجري ويلي أوربان، واثقاً من قدرة أصحاب الأرض على تحييد مهاجم مانشستر سيتي.

وقال أوربان: “بالطبع، سيكون تحدياً كبيراً لنا، لكن يمكننا القيام بذلك، نتطلع إلى مباراة رائعة. نريد أن نلعب ونفوز» .

دفاعان صلبان بين إنتر وبورتو

على صعيد آخر، يستقبل نادي إنتر في ملعب «جوزيبي مياتسا» نادي بورتو البرتغالي، ساعياً إلى مواصلة مشواره لحصد لقب غائب عن خزائنه منذ العام 2010، وتعويض ضياع فرصة استعادة لقب الدوري الإيطالي.

وبرغم أن الفريقين أسّسا هويّة دفاعية ناجحة نوعاً ما خلال الأشهر الأخيرة، يتوقع البعض أن تشهد المباراة أهدافاً ليست بقليلة.

في الدوري، يحتلّ إنتر المركز الثاني خلف نابولي المتصدّر بعيداً، برغم أنه قلّص الفارق معه إلى 15 نقطة بفوزه على أودينيزي 3 - 1.

وإذ إن “نيراتسوري” تأهل ثانياً من دور المجموعات خلف بايرن ميونيخ وفاز على برشلونة الإسباني، فإن بورتو لن يكون خصماً سهلاً، ذلك أن الفريق البرتغالي سجّل بداية كارثية من دون أي نقاط من أول مباراتين في مجموعته، قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية ليتصدر المجموعة الثانية.

من وجهة نظر إنتر، تمثّل مباراة الذهاب هذه فرصة على طريق حسم التأهل، وسيكون رجال سيموني إينزاغي سعداء بأي أفضلية يحققونها قبل الإياب في البرتغال.

على الورق، فإن إنتر الذي لم يهزم في مبارياته الخمس الأخيرة ويبدو صلباً دفاعياً، هو المرشح الأوفر حظاً للفوز في مباراة الذهاب، ومع الغيابات التي تطول الفريق البرتغالي، قد تكون الأمور أسهل للبلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز في الطريق إلى الشباك.


لوكاكو والعودة إلى حسه التهديفي

 لم تتكلّل عودة المهاجم روميلو لوكاكو إلى إنتر الإيطالي بالنجاح، أقله حتى الآن، لكن الدولي البلجيكي بدأ يظهر ملامح إمكانية استعادة فورمته عشية استضافة فريقه بورتو البرتغالي .

بعد معاناته من إصابات عدة وتعرّضه للانتقادات لأدائه مع منتخب بلاده خلال مونديال قطر الذي خرج منه من دور المجموعات، كان لوكاكو شبح اللاعب الذي حقق مع إنتر لقب “سيري أ” في 2021.

لعب ابن الـ29 عامًا 90 دقيقة كاملة في مباراة واحدة فقط منذ عودته على سبيل الإعارة من تشلسي الإنكليزي الصيف الماضي، وبدأ أساسيًا سبع مرات وسجل ثلاثة أهداف فقط في جميع المسابقات.

سجل ثاني أهدافه في الدوري هذا الموسم والأول منذ المرحلة الافتتاحية في منتصف آب، من ركلة جزاء مهّدت للفوز على أودينيزي (3 - 1).

لكن هذه العودة التهديفية لم تكن مثالية بعد أن تصدى الحارس لمحاولته الأولى، لكن الحكم أمر بإعادتها لدخول أحد لاعبي الخصم إلى المنطقة قبل أن يسدد، فنجح في الثانية.

قال لوكاكو مطلع العام إن مباراة “كرواتيا كانت خيبة أمل كبيرة ولكن قلت لنفسي: روميلو لم تكن جاهزًا بنسبة 100 %، لقد خضت حصتين تدريبيتين فقط».

وتابع اللاعب الذي غاب عن أول مباراة ضد كندا في المونديال وشارك بديلا في الأخريين، “لقد تعرضت لانتقاد لاذع استحققته، لكنني الآن أريد حقًا العودة إلى أرض الملعب».

يبدو مدرب إنتر إنزاغي حريصًا على بقائه، في مسعى فريقه لبلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2011، بينما يخوض أيضًا معركة خماسية في الدوري على ثلاثة مراكز في المسابقة القارية للعام المقبل.