بغداد: رغد دحام

تدريجياً، تتصادم صفيحة الأناضول مع الصفيحة التكتونية العربية بفعل زلزال شرق المتوسط الذي شمل غالبية بلاد الشام وشعر به سكان عدة مناطق من شمال العراق في إقليم كردستان حتى دهوك، ما استدعى إجراءات عاجلة.

مدير إعلام الأنواء الجوية عامر الجابري لفت إلى أن "العراق يقع على الخط الزلزالي وهو ضمن الشريط المعروف بنطاق جبال زاكروس الذي يربط بين شمال تركيا والشمال الشرقي لإيران".

وقال الجابري، في حديث لـ"الصباح": إن "المناطق المهددة بوقوع زلازل هي السليمانية، وكلار، ومندلي، وخانقين، وبدرة، وعلي الغربي، والعمارة"، مشيرا إلى أن "الابتعاد عن الخط الزلزالي يقلل تأثير الهزات".

وذكر مدير إعلام الأنواء الجوية والرصد الزلزالي أن "ما شعر به العراقيون حتى الآن عبارة عن هزات ارتدادية فقط". بدوره دعا نائب رئيس لجنة الخدمات النيابية باقر الساعدي، إلى "وضع آلية واضحة ضمن شروط تشييد البناء العمودي في عمليات الاستثمار تراعي ملف الزلازل وقدرة تلك الأبنية على استيعابها، خصوصا المباني ذات الـ20 طابقاً فما فوق".

وأضاف الساعدي، لـ"الصباح"، أن اللجنة "ستراعي هذا الأمر على الرغم من وجوده أساساً ضمن المواصفات العالمية للأبنية الحكومية أو السكنية".

في حين قال الخبير الجيولوجي أحمد عسكر لـ"الصباح"، إن "العراق يقع ضمن واجهة الصفيحة العربية التي تكون ضمن سلسلة جبال زاكروس، وإن حركة المناطق تكون وفق ما يحدث من انفتاح في البحر الأحمر"، مبيناً أن "العراق قريب من خط الزلزال وهذا ما نشهده في المحافظات الشمالية وأجزاء من ديالى والعمارة".