الميناء لن يخذل مُحبيه

الرياضة 2023/02/23
...

علي حنون
لا يفقه في شؤون وشجون الفريق كُل من يُشكك بقدرة الميناء على العودة إلى مسابقة دوري الكبار وهو - ربما - يعتمد في إشهار حكمه بهذا الصدد على جملة من المُعطيات المُشوشة، التي لا تظهر - غالباً - على حقيقتها نظير الصورة غير الواضحة، التي ساهمت في رسم معالمها تعثرات فائتة لـ(السفانة) في بعض محطات المنافسة في دوري الدرجة الأولى (المجموعة الثانية)، وهي - بلا ريب - نظرة منقوصة كونها اعتمدت في الرصد على تفاصيل خارجة عن نص واقع الحال..الميناء كيان كبير وتواجده في دوري الدرجة الأولى لا يعني أبداً أنه فريق دون مستوى تطلعات مُحبيه وإنما فريق حضرت جملة من المُؤشرات السلبية دفعت بهبوطه إلى دوري المظاليم، ومع وجود هيئة إدارية تحرص على العمل الجيد وبدعم ومُؤازرة من جمهوره الوفي، الذي يُشكل علامة فارقة، فان (السفانة) سَيُعاودون إبحارهم في دوري الكبار.

الميناء يشهد حالياً استقراراً في قائمته الإدارية وأيضاً تضم قائمته عديد الأسماء، التي يُمكن أن تأخذ بالفريق إلى محطات متقدمة وبالتالي قيادته إلى العودة لدوري الكبار وربما حتى مسابقة المحترفين في حال حضرت عملية رصد الأخطاء، التي وقعت التشكيلة في شركها في المواجهة الأخيرة أمام ديالى، التي أشرت أحداثها وجود عديد الأخطاء الفردية ما جعل الميناء يدفع الثمن باهظا كلفه التخلي – مُؤقتاً - عن صدارة قائمة المجموعة الثانية.. الأهم هنا أن يكون الجهاز الفني، وهو يهم مع الفريق بالابتعاد عن محطة مباراة ديالى أن تكون الإفادة قد قادت التشكيلة للقفز على حواجز تلك المباراة، وأن تكون المقابلة القادمة، التي سيواجه بموجبها يوم السبت، مُضيفه فريق نادي المرور، هي الرؤية وهي الغاية لأن الداعمين لـ(السفانة) ومُريديه لن يقبلوا بمحطة نزيف نقاط ثانية لإدراكهم - عن يقين - أن التعثر في جديد المحطات لن يكون له تفسير منطقي ولن يكون مقبولا من قبل عشاق العريق.

ولعل إيماننا بقدرة (سفانة الجنوب) في العودة إلى طريق النجاح وحصد النقاط وكسب سبق الصدارة من جديد في لائحة فرق مجموعته لن يكون عسيراً وهو لا يحتاج إلا للتركيز ووضع كل مباراة قادمة في خانة مواجهة الختام، لذلك عليهم فقط (أي اللاعبين) الاستمتاع في أداء المباريات بعيداً عن التفكير في الأمور الجانبية، التي بالتأكيد في حال أطرت تفكيرهم، فإنها ستضرب تركيزهم وتفصل حلقات رؤيتهم من سلسلة الغاية الأكبر وتأخذ بهم إلى مديات مُتباينة هي بعيدة كل البعد عن الهدف الأسمى وهو إصابة التفوق في المواجهات الجديدة..الميناء يمتلك كل مُؤهلات ترتيب أوراقه وفي طليعتها القاعدة الجماهيرية والبنى التحتية والمُؤسسة الداعمة والإدارة الراعية، من هنا نعتقد أنَّ عودة الفريق إلى جادة الانتصارات أمست مُعبدة بكل ما يُيسر سبيلها لإصابة مُرادها وإن شأن العودة إلى دوري الكبار هي مُجرد مسألة وقت ليس إلا، ومع استمرار الاهتمام والرعاية والمساندة وإيمان أسرة الفريق بقدرتها على الفلاح، فان الميناء سيُحقق تطلعات جماهيره وسيجد له منزلة تليق بمكانته في المُسابقة الكبيرة في دوري الموسم القادم.