يونايتد ونيوكاسل يطمحان لإنهاء صيام طويل عن الألقاب

الرياضة 2023/02/26
...

 لندن: أ ف ب

يبحث مانشستر يونايتد عن معانقة أول كأس منذ ست سنوات عندما يواجه نيوكاسل يونايتد، المملوك من السعودية والباحث عن لقب أول كبير منذ 1969، اليوم الأحد في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية في كرة القدم.


ويجمع نهائي ملعب ويمبلي بين فريقين يقدمان موسماً جيداً في الدوري المحلي، إذ يحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث وراء أرسنال ومانشستر سيتي، ونيوكاسل المركز الخامس.

ويبحث “ماغبايز” عن لقب طال انتظاره، بعد تراجعه في السنوات الأخيرة أمام عمالقة البرميرليغ، لكن بعد الاستحواذ السعودي فرض نفسه بين أندية الطليعة، وهو الأقل خسارة هذا الموسم في الدوري بواقع مبارتين آخرهما في الجولة الماضية ضد ضيفه ليفربول (0 - 2).

أما يونايتد، فيعود لقبه الأخير إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) 2017، بعد أسابيع من تتويجه الأخير بكأس الرابطة على حساب ساوثمبتون.

ويملك يونايتد خمسة ألقاب في المسابقة الثالثة من حيث الأهمية في إنكلترا بعد الدوري والكأس، مقابل حلول نيوكاسل وصيفاً مرة واحدة في 1976.

وفيما يعيش يونايتد أطول سلسلة له من دون ألقاب في أربعة عقود، يتابع بمرارة هيمنة جاره اللدود مانشستر سيتي على الدوري في العقد الماضي.

لكن بعد فترة طويلة مظلمة تلت النجاحات الرائعة مع السير أليكس فيرغوسون، تنفّس “الشياطين الحمر” الصعداء مع النتائج الجيدة التي تلت تعيين المدرب الهولندي إريك تن هاغ.

بعد تخطيه امتحان الرضوخ للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتهى بإقصاء أفضل لاعب في العالم خمس مرات عن مشواره الثاني في ملعب أولد ترافورد، أحكم تن هاغ قبضته على غرف الملابس.


 تن هاغ يحذر من إهدار الوقت 

لا توجد علامة ملموسة على تأثير المدرب السابق لأياكس أمستردام، أكثر من الانقلاب الحاصل في أداء مهاجمه راشفورد، الذي يحارب ليكون جاهزاً بدنياً عشية موقعة ويمبلي، إذ عانى صاحب 24 هدفاً هذا الموسم من إصابة خلال إقصاء فريقه برشلونة الإسباني في

 يوروبا ليغ.

حاول تن هاغ تقليص حجم التوقعات في موسمه الأوّل، لكنه يدرك أن الفوز سيرفع معنويات ناد خارج من الظلمات.

قال تن هاغ :”هذه فرصة جيدة لإحراز لقب. ينتظرها المشجعون وسنقوم بكل شيء لنمنحهم هذا الشرف» .

وحذّر المدرب البالغ 53 عاماً الحكام من إهدار نيوكاسل الوقت “فريقهم رائع يملك فلسفة واضحة حول طريقة اللعب. لكنهم مزعجون، الحكام يريدون وقتاً فعلياً. يملكون أدنى وقت في الدوري وهم ناجحون

 في ذلك» .

 إعادة كتابة التاريخ 

مدفوعاً بإدارة فنية ذكية من المدرب إدي هاو والعضلات المالية الجديدة من السعودية، لا يبدو أن نيوكاسل سيكون لقمة سائغة لمانشستر.

بعدما كان جسر عبور في السنوات الماضية في الدوري، استعاد نيوكاسل ذكريات التشكيلة “الاستعراضية” لكيفن كيغان، الأقرب إلى نيل اللقب في التسعينيات.

حقق النادي انتفاضة سريعة بعد استحواذه مقابل 305 ملايين جنيه (376 مليون دولار) من المالك السابق غير المحبوب مايك أشلي نهاية 2021، وجاء تعاقده مع هاو عندما كان مهدداً بالهبوط إلى المستوى الثاني.

رغم تراجع مستوى النادي أخيراً، يركّز على إحراز لقبه الأول منذ كأس المدن والمعارض الأوروبية عام 1969.

يعود لقبه المحلي الأخير إلى مسابقة الكأس في 1955.

ولمدينة مهووسة بكرة القدم، تُعدّ هذه السلسلة الطويلة من دون أي لقب بمثابة عقاب موجع لـ”تون آرمي” الذين سيتابعون أول نهائي محلي منذ الخسارة أمام يونايتد في نهائي الكأس عام 1999.

ومن المقرّر أن يدفع نيوكاسل بحارس المرمى الألماني “المنحوس” لوريس كاريوس. منحه إيقاف الحارس نيك بوب فرصة التعويض بعد نحو سنتين من دون خوض أية مباراة 

رسمية.

قال هاو الذي يريد تحقيق الفوز تكريماً لوالدته المتوفية عام 2012 بسبب المرض والتي اصطحبته لزيارة ملعب ويمبلي عندما كان بعمر الخامسة :”ستكون فرصة رائعة له لإعادة كتابة قصة مسيرته» .

تابع المدرب البالغ 45 عاماً “هذه جمالية كرة القدم. لا نعرف ماذا سيحصل. عدم القدرة على التوقع هو ما يجعلها رائعة للمشاهدة» .