برهان الشباب

الرياضة 2023/03/01
...

د عدنان لفتة
احتفل اللاعب الدولي السابق عماد محمد بإحرازه هدف فوز العراق على اليابان في نهائي كأس آسيا للشباب قبل 23 عاماً .

لقب كان الأخير لكرتنا في هذه البطولة الشاهدة على تناقض صورتنا فيها فبعد خمسة ألقاب وصورة متألقة تراجعنا وانزوينا بعيداً عن قمة القارة الصفراء في السنوات الأخيرة لتتقاسم كوريا الجنوبية والإمارات وقطر وكوريا الشمالية واليابان والسعودية ألقاب السنوات الماضية التي كان لنا أفضل ظهور فيها في نسخة 2012 باحتلال المركز الثاني بفارق ركلات الترجيح في النهائي خلف كوريا الجنوبية.

 اليوم يبحث عماد محمد عن تتويج تاريخي له كمدرب بقيادته للاعبي منتخب الشباب محفزاً إياهم على تقديم أفضل الأداء لبلدنا على أمل كسب بطاقة التأهل لمونديال الشباب المقبل واستعادة اللقب الغائب عن بلاد الرافدين لأكثر من عقدين.

فريق الشباب حظي بمعسكرات تدريبية طويلة ولإعداد استمر نحو عامين خاض خلالها أكثر من 30 مباراة تجريبية وتوج خلالها بلقب بطولة غرب آسيا للشباب تحت 18 عاماً، بعدما تغلب على لبنان بفارق ركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين 0-0 في المباراة النهائية التي أقيمت نهاية العام 2021 بملعب المدينة في بغداد.

فرح التتويج بهذه البطولة اصطدم بوضع سيء للفريق المودع  لبطولة كأس العرب للشباب تحت 20 عاماً،  من دون إحراز أي نقطة بعد خسارتين مريرتين أمام السعودية بنتيجة ثقيلة 1-4، وأمام موريتانيا 0-1.

الأنظار الآن تتجه لمنتخبنا مع مباراته الاأولى أمام إندونيسيا في مجموعة تضمه إلى جانب أوزبكستان المضيفة وسوريا التي لديها منتخبات قوية في هذه الفئة العمرية ،اللاعبون الصغار مطالبون بتقديم البرهان على قدراتهم وقوتهم بمواجهة منتخبات آسيا الأخرى الباحثة عن التأهل والتتويج.

لاعذر لدينا في منافسات البطولة الآسيوية للشباب بعد أن وفر اتحاد كرة القدم كل مايتمناه المدرب ولاعبوه من دعم ومباريات تجريبية ومعسكرات تنوعت أماكنها وتجاربها، هي فرصة تاريخية لهذا الجيل الشاب لكسب مساندة ودعم جمهورنا الرياضي في هذا السباق المحموم .

طموحاتنا كبيرة وعلينا التعامل مع المباريات بأذهان واعية تعرف قيمة الهدف المنشود ، الاختبار حاسم ولا يقبل التهاون أو الضعف وننتظر العمل كفريق جماعي يعمل كتلة واحدة متراصة لتحقيق الطموحات التي طال زمن انتظارها.

متفائلون بلاعبينا أن يقدموا البصمة الجمالية في أدائهم ونتائجهم وروحهم المعنوية العالية ، لن تكون المهمة سهلة لكننا نعرف أن الإرادات القوية الصلبة يمكن أن تكسر كل الصعوبات وتمهد الطريق لصناعة فريق  واعد يمثل أمل المستقبل وإشراقته في السنوات المقبلة.