علي وهاب: فرحة الإنجاز الكربلائي ضاعت في أرض الجولان

الرياضة 2023/03/02
...

 الحلة: محمد عجيل 


لا يختلف اثنان على قدرات المدرب علي وهاب الفنية لاسيما في دوري الدرجة الأولى، إذ أثبت جدارته مع أكثر من فريق كان آخره نادي كربلاء الذي تمكن بمعيته أن يتأهل إلى دوري الدرجة الممتازة بعد غياب طويل، وبذلك سجل أفضل إنجاز له سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى تاريخ العميد الكربلائي.

والملفت للنظر أنَّ علي وهاب سرعان ما غادر من دون أن ينتظر قطف ثمار جهوده على مستوى دوري الكبار وربما يكون ذلك سببه قناعته المسبقة أنَّ ما حصل من إنجاز في دوري الأولى قد لا يتحقق في دوري الدرجة الممتازة .

ولم تكن رحلة علي وهاب مع كربلاء هي الوحيدة في مسيرة التحدي بل سبقتها تجربته الناجحة مع فريق أربيل حيث تمكن من التأهل معه إلى دوري الدرجة الممتازة في العام ٢٠١٨ وذلك على حساب الأندية البغدادية وكان للمدرب المذكور بصمة في ذلك الإنجاز.

والملفت كذلك أنَّ علي وهاب قرر مغادرة الفريق متذرعاً بزواج ابنه لكن الحقيقة أنه يشعر بزهو الانتصار ويخشى على ذلك الزهو من الضياع إذا ما قرر العمل وسط الأمواج المتلاطمة للدوري العراقي الممتاز لاسيما وأنَّ له تجارب متعثرة تارة مع النجف وتارة أخرى مع الميناء وبالقرب منه نادي نفط الجنوب .

يقول علي وهاب: إنَّ العراق يفتقد إلى مبدأ تكافؤ الفرص بين المدربين على مستوى كرة القدم، وإذا ما اردت العمل عليك أن تبني منظومة علاقات تكون على حساب المستوى الفني ولهذا أجد نفسي ميالاً للعمل مع أي نادٍ يطمح أن يحقق إنجازاً ويحترم رؤية المدرب ولا يتدخل في عمله وخاصة مع الأندية المغمورة.

 وأضاف، أنا مدرب غير مطلبي أي لا اثقل على الإدارات وأبحث عن تحقيق الانتصار دون النظر إلى راحتي ووضعي المادي لكن ذلك يتطلب توفير مرتكزات الإنجاز من لاعبين ومباريات تجريبية ومعسكرات تدريبية وهذا غالباً ما أجده مع أندية دوري التأهيل من دوري الأولى الى الممتازة، وعلى سبيل المثال لم اتمكن من النجاح مع فريق بابل حينما غابت الأدوات لكني نجحت مع أربيل وكربلاء بعدما توفرت لي أغلب المقومات كما لم اتمكن من النجاح مع النجف بعدما وجدت أنَّ هناك تدخلاً سافراً من قبل بعض المشجعين. 

وخاض علي وهاب هذا الموسم تجربة جديدة مع فريق الجولان من محافظة الأنبار وهي تجربة تختلف عن تجاربه مع الأندية الأخرى ورغم جهوده الكبيرة في تحقيق إنجاز كروي جديد مثل ذلك الذي تحقق مع كربلاء وأربيل الا انها سرعان ما تعثرت  بشكل متواصل مما دفع الإدارة الى الاستغناء عن خدماته وإسناد المهمة إلى لاعب المنتخب الوطني السابق مصطفى كريم وبذلك ضاع الإنجاز مع كربلاء في أرض الجولان وبانتظار فرصة جديدة تضع هذا المدرب على جادة الانتصار مرة أخرى.