بغداد: سرور العلي
منذ نعومة أظفاره شغف يوسف كاظم (24 عاماً)، بالرسم والتلوين وكأي طفل كان منبهراً بالرسوم المتحركة وشخصياتها، حتى لاحظ بعض أصدقائه أن لديه الموهبة، وشجعوه على الاستمرار وتطوير إمكانياته، فبدأ بالتعلم أكثر، ومتابعة المواقع التعليمية على اليوتيوب، ومنها انطلق لصقل موهبته، وفي العام 2017 أبصر أول عمل فني له النور موكداً "أنا شخص أؤمن وأحب التميز والاستمرارية في الحياة، لذا اخترت التعبير عن لوحاتي بخطوط تتقاطع مع غيرها، واعتقد أن كل خط كما الأشخاص له هدف وغاية وبداية ونهاية، وهناك دائماً صورة كاملة لا تكتمل إلا بجمع كل تلك
الخطوط".
وبأسلوب الشخبطة انجز يوسف الطالب في كلية العلوم بجامعة البصرة العديد من البورتريهات لكبار الشعراء والفنانين والشخصيات المؤثرة في المجتمع، ومن إيجابيات هذا الأسلوب الفني الفريد والجديد في الرسم الذي يبدع به، هو إفراغه لمشاعره الإنسانية والشخصية على الورق، لتتجسد للآخرين بهيئة لوحات، ولفت إلى أنه يعز عليه بيع أعماله، لما له من قيمة معنوية كبيرة لديه، فيشعر أحياناً كأنه يبيع أحلامه على الورق، ويطمح لنشر الوعي والتعبير الحر بغض النظر عن الإداة المستخدمة لتنفيذ العمل الفني، المهم أن يستطيع الفنان التعبير عما يشعر به من دون قيود بحسب قوله، ويسعى لتكون له بصمة فنية خاصة.
وفي سؤالنا له عن أبرز التحديات التي تواجهه أجاب:
"هنالك دائماً صعوبات تواجه الفنان، وهي عدة معارك، عليه خوضها وتحقيق النصر بها أولها الاكتفاء المادي، والحصول على الامكانيات والمواد الفنية، وتوفير المكان والأجواء المناسبة، لتنفيذ العمل الفني، والحاجة للعزلة في أوقات كثيرة، لتجديد الشغف الفني وهو ليس بالأمر الهين، والحاجة للبعد عن كل أنواع التكنولوجيا في بعض الأحيان، للحصول على الهدوء النفسي والذهني، لإنجاز بعض الأعمال الفنية بهدوء.
وبشأن الوقت المستغرق لإنجاز اللوحة فأشار يوسف إلى أن ذلك يعتمد على مستوى العمل الفني، فغالبًا يكون أياماً وأشهرا من التعلم والممارسة، وبحسب القياس واكتساب الخبرة، وأحيانا يحتاج دقائق أو عدة ساعات، وتختلف الأدوات التي يحتاجها الفنان لرسم لوحته بحسب نوع الرسم، فالورق الذي يعد الإداءة الأهم بالنسبة للرسام، فهو يستخدم الورق العادي، وأقلام الرصاص، وأيضاً يستخدمها في أضافة الظلال على اللوحة ومنها، HB , B2 , B8، ويرى أن لمنصات التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في الترويج لأعماله، وتعريف الآخرين بهذا النوع والأسلوب المميز في الرسم، إذ أن هناك كثيرين يرغبون باقتناء تلك اللوحات، والاحتفاظ بها كذكرى أو أهدائها لمن يحبون.