«حي 14 تموز» في نادي القراءة

ثقافة 2023/03/07
...

 بغداد: نوارة محمد 


أقام نادي المدى للقراءة جلسة ثقافيَّة تناولت في حديثها رواية “حي 14 تموز”، آخر اصدارات الكاتب سهيل سامي نادر.  الجلسة التي أدارها الدكتور أحمد حسن الظفيري واستضافت الكاتب خضير فليح الزيدي تعد واحدة من سلسلة الندوات الثقافيّة الشبابيّة التي تتناول أهم الكُتاب، وأبرز الاسماء في الوسط الثقافي والأدبي. ويرحّب كثيرون بنشاطات نادي المدى للقراءة الذي يُعد أحد أهم الأندية التي تهتم بالقراءة الواعية في الآونة الأخيرة، وتجسد هذا بتوافد رواد الثقافة والفنون في يوم الجمعة من كل أسبوع للتزوّد بالمعرفة والانصات  لجلسات الأدب بكل أجناسه في الرواية أو القصص أو كتب السيرة والمذكرات أو أنواع أخرى من الكتب المترجمة.  وقال خضير فليح الزيدي الذي افتتح هذه الجلسة: كان لي الشرف أن أكون محاضراً عن أحدث إصدارات دار المدى في مجال الرواية. 

وكانت مخصصة للكاتب العراقي المغترب سهيل سامي نادر وروايته “حي 14 تموز”. وأضاف أن: هذه المحاضرة التي كان عنوانها “الراوي المنتقم” وهنا أتحدث عن صراع الكاتب مع تاريخ الثقافة العراقية في إبان الحقبة الدكتاتورية. عبر رواية تحمل صفات الميتاسرد وفي مبنى جمالي وآخر حكائي تشظي لروايتين واحدة تشير لمعاناة الصحفي “مياسة» والأخرى تتحدث عن مأساة العيش لمجموعة شبابيّة تدعى «فرقة البؤس والمرح» في ظل الدكتاتورية لتنتهي إلى مصائر التصفية والعدم، وبهذا يتصاعد الخيط الدرامي الرابط لمتون الرواية، ليكون الكاتب شاهد عصره من خلال الرواية.

والمحتفى به، سهيل سامي نادر الذي ولد عام 1943 في البصرة برع في الصحافة والنقد وعرفناه ناقداً تشكيلياً، وكاتب مقالة سياسية حافلة بالرؤى والأفكار الجديدة كتب «سوء حظ» وهي ذكريات صحفي في زمن الانقلابات تلخص ذاكرته كصحفي في حقبة التقلبات السياسية، ورواية التل ونزولاً من عتبات البيت، والخشن والناعم الصادرة عن دار الأديب، عمان. وبرز كعضو في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين وعضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العرق.

ويشجع آخرون تسليط الضوء على أهم الكُتاب وآخر اصداراتهم الذي تمارسه الأندية الثقافية، نحن ومنذ أن واجهنا موجة الانفتاح، وما تثيرهُ العوالم الالكترونية بدا من السهل التعرّف على المؤثرين في الأدب والثقافة والفنون بالأجناس كافة، إذ يرى الدكتور أحمد حسن الظفيري أن نوادي القراءة تعد نافذة مهمة للاشعاع المعرفي، وهي فرصة جيدة لارتقاء القارئ بمستوى القراءة، بمعنى أنّها تطور قدرات التلقي لدى القارئ، فهي تسهم بتوجيهه نحو أساليب في الفهم قد تكون غائبة عنه، من خلال استعراض قراءات متعددة للكتاب ذاته، فضلاً عن كونها تعيد ثقافة المطالعة الورقيَّة في زمن شيوع وسائل التواصل التي أبعدت العيون والأذهان عن حالة السكون التي يحصل عليها قارئ الكتاب الورقي. وأشار إلى أن تجربة نادي المدى للقراءة في بغداد من التجارب المهمة التي أثمرت في تغيير مسار عدد من الشباب والشابات في حياتهم، بل بدأ بعضهم يعمل في مجال بيع الكتب وبعضهم صدرت له مؤلفات، وبذلك لم تكن القراءة فقط رافدا معرفيا، بل أصبحت مسار حياة 

ومستقبل.