سرور العلي

نجحت زهراء العادلي بتأسيس تجمع نسائي كبير، يضم نخبة من المبدعات العراقيات المتنوعات في أعمالهن الفنية، ويتضمن الأعمال اليدوية والحرفية والتشكيلية المختلفة، وتقوم العادلي باختيار العمل من المتقدمين للكاليري، أو تصفح الأعمال بحساب صاحب الموهبة أو الهواية، ومنها الرسم على الزجاج والقماش، والنحت على الصابون، وتصميم المجوهرات، ونجحن معظم المشاركات من إثبات أنفسهن، بتقديم إبداعاتهن وحصلن على المردود المادي.

انطلاق

والعادلي هي مصممة مجوهرات واكسسوارات بالأحجار الكريمة، كانت تعمل معيدة في كلية الصيدلة الأهلية، وحاصلة على بكالوريوس علوم الحياة جامعة بغداد، وأشارت إلى أن انطلاقة المشروع جاءت من خلال هوايتها بتصميم الأكسسوارات، إذ بدأت منذ أن كانت طالبة جامعية، وواصلت شغفها، وشاركت بالعديد من البازارات والمعارض الفنية، لكن كانت تشعر أن هناك شيئاً مفقودا، وغير مكتمل بحسب تعبيرها، لذلك قررت تنظيم معرض خاص لفريق واحد، يضم مجموعة أعمال يدوية، وهي تنتقي ما هو مميز منها عن طريق إرسالها لها من قبل المبدعات.

نجاح

ونجح المشروع الذي هو بدعم ذاتي، إذ لم يحصل على أي تمويل من جهة معينة أو من المعارض السابقة، ولفتت العادلي إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجهها باستمرار ومنها، أختيار المكان لإقامة مثل هكذا معرض ذو طابع مختلف، وبفكرة مميزة عن باقي البازارات والمعارض الأخرى، ويكون بأسعار مناسبة، ليستطيع معظم المشاركين الانضمام له.

وفي سؤالنا لها إذ كان المشروع قد نجح بتشغيل الأيدي العاملة فأجابت: «نعم لقد ساهم بمساعدة الكثير، ونطمح بانضمام المزيد من المبدعين وأصحاب الفن الراقي، ومن خلال تجاربي في هذا المجال تعرفت على طاقات يجب أن تظهر للآخرين لرؤية إبداعاتهم».

وتطمح العادلي أنْ يصل «كاليري تألق»، وفريقه إلى العالمية، وأن يكون براند عراقي أصيل، ولم تتوقع أن يكون للمشروع كل هذه الأصداء وردود الفعل الإيجابية، لا سيما بعد المعرض الأخير، الذي أقامه الفريق في فندق بابل في كانون الأول الماضي، وكلمات الإطراء من الحاضرين، وأكدت العادلي ذلك بالقول:» استطعت أن أظهر الجانب الراقي للأعمال اليدوية، وأن هناك أيادي عراقية تنتج أعمالاً تصلح لتكون ماركة عالميَّة».

مشاركات

شارك فريق «كاليري تألق» بعدة معارض ومهرجانات، ويستعد الآن للمشاركة بمؤتمر دولي يتضمن معرضا كبيرا، ولفتت العادلي إلى أنه بالرغم من النجاح الذي حققه المشروع، الإ أنه لم يتم تكريمهم بشكل رسمي، بل فقط كلمات الثناء على الأعمال والتنظيم، وقيام بعض القنوات الفضائية بتغطية معارض المشروع، وتطمح العادلي أن يكون لكاليري تألق وفريقه مكان ثابت، يتم فيه عرض منتجاته من الأعمال الفنية تليق برقي بلدنا.