موسكو: وكالات

قال الجيش الأوكراني صباح أمس الجمعة: إنَّ التهديد بشن هجوم صاروخي روسي جديد لا يزال مرتفعاً، بعد أقل من 24 ساعة من هجوم واسع طال مختلف أنحاء أوكرانيا، وبحسب الجيش، فإنَّ روسيا أطلقت ما مجموعه 95 صاروخًا من مختلف الأنواع خلال يوم  أمس الأول الخميس.

وأفاد الجيش الأوكراني في بيان، بأنَّ جنوده صدوا ما زاد عن مئة هجوم على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في باخموت وهي مدينة يتركز عليها هجوم القوات الروسية منذ آب الماضي.

وأضاف البيان، أنَّ الدفاعات أسقطت العديد من الطائرات المسيرة والصواريخ لكن روسيا أطلقت عليها أيضاً ستة من صواريخ «فرط صوتية» تفوق سرعتها سرعة الصوت من منظومة «كينجال» لم يكن بمقدورها وقفها بأي طريقة.

وفي كييف، عادت إمدادات المياه والكهرباء صباح أمس الجمعة بعد وابل من الهجمات الصاروخية الروسية يوم الخميس، بحسب رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، سيرغي بوبكو.

وفي سياق متصل، كشف خبير عسكري روسي أنَّ استخدام موسكو لصواريخ «كينجال»، وتعني بالعربية «الخنجر» ربما يكون استهدافاً لمنظومات الدفاع الصاروخي «باتريوت» الأميركية، مشيراً إلى أنَّ هناك «معلومات» عن وصول منظومات «باتريوت» إلى أوكرانيا.

وصرح الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، لصحيفة «إزفيستيا» الصادرة في موسكو، أنَّ صواريخ «كينجال» استخدمت، في حملة القصف العنيف لمواقع أوكرانية يوم الخميس، لتدمير مواقع مهمة للغاية في أوكرانيا.

وأثار الخبير العسكري الروسي «الاحتمالات» عندما قال: إنَّ «هناك معلومات تفيد بأنَّ منظومات (باتريوت) الأميركية قد وصلت فعلاً إلى أوكرانيا»، وأضاف أنَّ هذا يعني أنه «لا بد من تدمير المضادات الجوية الأوكرانية»، مضيفاً « يحتمل أن صواريخ (كينجال) استخدمت لتدمير المواقع التي تدعم القدرة القتالية الأوكرانية في خطوط التماس. أي ضد المعدات والآليات العسكرية التي ينقلها الناتو بنشاط إلى أوكرانيا حالياً».

وأوضح أنَّ استخدام صواريخ «كينجال»، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، في «تدمير محطات الكهرباء لا معنى له، لأن هناك صواريخ وأسلحة أخرى تستخدم في تدميرها»، وشدد الخبير العسكري الروسي على أنَّ روسيا توجه «الضربات إلى أهداف محددة، بعد التأكد من صحة المعلومات الاستكشافية المتوفرة».

يشار إلى أنَّ روسيا شنت، أمس الأول الخميس، قصفاً «مكثفاً» على أوكرانيا «رداً» على توغل مؤخراً في أراضيها نسبته إلى «مخربين» 

من كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «رداً على الأعمال الإرهابية من نظام كييف في منطقة بريانسك (الروسية) في الثاني من آذار، شنت القوات المسلّحة التابعة للاتحاد الروسي ضربات انتقامية واسعة»، وأشارت إلى أنه تمّ استخدام صواريخ «كينجال» فرط الصوتية بشكل خاص.

واشتملت قائمة الأهداف الروسية «البنى التحتية العسكرية الأوكرانية وشركات المجمع الصناعي العسكري وكذلك المنشآت 

التي توفر لها الطاقة».