بغداد: الصباح
تعاني الفتيات في محافظات البلد من شح فرص العمل مقارنة بالعاصمة بغداد، حيث ما زالت المتخرجة او حتى ربة البيت، التي تجيد هواية معينة أو موهبة محددة، تشكو من عدم فسح المجال لها لتحقيق ذاتها ماديا ومعنويا.
تؤكد اخلاص السلطاني إعلامية وناشطة مدنية رئيس مركز وطن لتمكين المرأة في محافظة بابل، أن المحافظة تفتقر الى فرص عمل النساء، لاسيما الفتيات الشابات، بسبب انعدام الاستثمار الخاص وقلة التعيينات، وإن توفرت فسوف تكون الأولوية للذكور، وبهذه الحالة تصبح محدودة جدا، فتضطر بعضهن احيانا للمغادرة إلى بغداد (تهجير داخلي) أو إلى محافظات البلد الاخرى، لتوفير فرص العمل فيها بشكل أوسع.
مشيرة إلى أن الحكومة المحلية في محافظة بابل تغفل عن حقوق الفتيات، مضيفة: نحن كمنظمة مجتمع مدني لدينا إطلاع على تلك الأمور ونجد أنها مهملة للدعم حتى المعنوي ليس المادي فقط، لذا نطالب وندعو بأن تحظى تلك المواهب الشابة بالاهتمام والرعاية، بأن تهيأ لها مراكز أو أمكنة أو حتى تقيم لها بازارات لبيع منتجاتها وتسويقها.
موضحة بأن هناك بعض المعارض التي تنظم بين آونة وأخرى، لكن تكاد تكون بسيطة جدا، ولا تفي بالغرض، فهي لا تظهر ابداعات البنات بالشكل الذي يستحقن ويتناسب مع خبراتهن بتلك الامور، اسوة بباقي المحافظات القريبة جدا من بابل، حيث تنقصها الكثير كي ترتقي بواقع الفتاة وتحقق تكافؤ بالفرص الحقيقية
مع الذكور.
كما بينت السلطاني بأن منظمتها تعمل على عقد الندوات والورش والدورات، بخصوص تطوير المهارات وبناء الذات وكذلك القدرات، وترى أن هناك اقبالا كبيرا جدا عليها، حيث إن الفتيات لديهن رغبة بالتعلم والتواصل لبلوغ طموحاتهن، وهن على استعداد دائم لتقديم شيء يؤطرن به هذه الخبرات، من خلال الحصول على شهادات مشاركة معنا، الا أن المشكلة الرئيسة أن جهودهن تذهب هباء لأن ليست هناك جهات حكومية رصينة
تدعمهن.
وتختتم: من جهتنا فتحنا حاليا آفاقا مع مراكز التدريب الشعبي في بابل مديرية الرعاية الاجتماعية، لتدريب الخريجات على الحاسبات وتعليمهن اللغة الانكليزية، إضافة إلى مهارات أخرى مثل الخياطة والحلاقة.