بغداد: وائل الملوك
بدأ ولعه بعالم الصورة وجماليتها منذ الصغر، حيث جعل من عدسته سهماً يصطاد به العديد من اللقطات، التي كشفت عن موهبته وبراعته بالتصوير، ومن خلالها استطاع أن يحقق العديد من الانجازات.
فتارة تجده في ساحات ومتنزهات بغداد، يوثّق أدقَّ تفاصيل الحياة، وينقل أفراح الناس ومسراتهم، وتارة أخرى يخيّم مع زملائه وأساتذته من المختصين بالفلك ويلتقط تغيرات وحركات الكواكب.
المصور الفوتغراف غيث فراس حمزة الطالب باعدادية الروابي العلمية للبنين تحدث عن أبرز مواهبه خلال لقاء "الصباح" به قائلا: منذ سن الثالثة عشرة كنت أحب التصوير وهواية علم الفلك، وقد تطورت موهبتي كثيراً بسن السادسة عشرة، وكان الدعم المعنوي متواجداً من الأهل والأصدقاء، وأبرز اللقطات لي كانت للقمر، وسديم الجبار، وكوكب المشتري، وعنقود الثريا النجمي، وكوكب الزُهرة، وصور الظواهر الفلكية مثل" الكسوف واقترانات الكواكب".
مشيرا إلى أن مهارته بالتصوير توسعت عن طريق تعلم أساسيات التصوير الفلكي والفوتوغرافي، من خلال متابعة دورات في الإنترنت والتعلم من ملاحظات بعض اصدقائه الفلكيين، مؤكدا أن موهبته نادرة جداً في بلدنا وقلة من يحبها، لذا وجدها أيضاً هواية مختلفة يمارسها، ليكون مميزاً بها عن الهوايات الاخرى، كما أنه يسعى مع زملائه وأساتذته من تطوير وتسليط الضوء على قطاع الفلك والفضاء في البلد، بالتعاون مع بقية هواة الفلك لنشر الثقافة الفلكية في المجتمع .
اما بخصوص مشاركاته في المحافل والمهرجانات، فقد كشف عن أهمها موضحا: كان لي دور في ورشة حضورية بدائرة الرعاية العلمية بعنوان "تعلم أساسيات تصوير الشهب"، كما شاركت في مخيم عامرية الفلوجة لرصد الأجرام، وكذلك بالمحاضرة الالكترونية، التي تحمل عنوان (دور الملكية الفكرية في تنمية الطفل)، التي أقامتها منصة الإبداع للملكية الفكرية بالتعاون مع فريق بغداد الفلكي ومخيم بابل الفلكي، الذي نظم مؤخرا في آثار بابل، إلى جانب مهرجان "طيور الربيع "في متنزه 14 تموز، حيث ألقيت فيه محاضرة (عن كوكب المشتري ورصدهم للقمر بالتلسكوب،) إضافة إلى المشاركة بمسابقة (بعيدا عن موهبتي)، في منصة أبواب التعليمية. التي اختارته للفوز بلقب (عملاق الكيمياء) في مسابقة أقامتها العام الماضي.
يحلم غيث أن يحقق تطورا كبيرا في هوايته تلك مستقبلا، وأن يكون من المعروفين في مجال الفلك بالبلد وخارجه، وأن يكون من كبار المهندسين في قطاع النفط.