الأمن الباكستاني يقتحم منزل رئيس الوزراء السابق عمران خان

قضايا عربية ودولية 2023/03/19
...

 إسلام آباد: وكالات


أفادت مصادر محلية بأن رئيس الوزراء الباكستاني السابق وزعيم حزب "تحريك إنصاف"، عمران خان، غادر مقره في لاهور للتوجه إلى إسلام آباد لحضور جلسة المحكمة في قضية بيع الهدايا الأجنبية.

وأضافت أن سلطات إسلام آباد فرضت في منطقة مبنى المحكمة في العاصمة إجراءات أمنية مشددة من أجل ضمان النظام والأمن وتجنب وقوع أي اشتباكات.

وعلقت المحكمة العليا في إسلام آباد، سريان مفعول مذكرة التوقيف بحق عمران خان في قضية بيع هدايا رؤساء الدول الأجنبية. وقالت المحكمة إنه من الضروري منح خان إمكانية المثول أمام المحكمة.

واستأنفت محكمة باكستانية، الاثنين الماضي، سريان مفعول مذكرة التوقيف بحق رئيس الوزراء السابق في قضية بيع الهدايا الأجنبية. وفي اليوم ذاته وصلت مجموعة من رجال الأمن من العاصمة الباكستانية إلى مدينة لاهور لاعتقال خان. والثلاثاء الماضي حاولت التسلل إلى مقر خان لكن أنصار حزب "تحريك إنصاف" الذي يترأسه خان، لم يسمحوا لها بعمل ذلك.

وقالت قناة "GEO" آنذاك إن الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار خان أسفرت عن إصابة 54 شخصا من رجال الأمن و8 مدنيين. والخميس علقت المحكمة إجراء أي عمليات تتعلق باعتقال خان.

في غضون ذلك، دخلت عناصر من الشرطة الباكستانية، أمس السبت، منزل رئيس الوزراء السابق عمران خان في مدينة لاهور، شرقي البلاد، تزامنا مع توجهه إلى العاصمة إسلام آباد من أجل المثول أمام المحكمة.

وقال خان، عبر حسابه على "تويتر"، إن "قوات شرطة إقليم البنجاب هاجمت منزله في زمان بارك بمدينة لاهور عاصمة الإقليم، حيث توجد زوجته وحدها"، متسائلا "تحت أي قانون يفعلون ذلك؟".

وعقب مغادرته منزله متجها إلى إسلام آباد صباح يوم أمس، نشرت صفحات تابعة لحزب "تحريك إنصاف"، الذي يتزعمه عمران خان، مشاهد من اقتحام قوات الشرطة مقر إقامته بلاهور.

وأظهرت المشاهد، إزالة قوات الشرطة الخيام المقامة أمام المبنى، وهدم آلية تابعة للشرطة بوابته الرئيسة، واعتقال بعض الأشخاص الموجودين فيه.

ويواجه خان، الذي أطيح به من منصبه العام الماضي إثر تصويت بسحب الثقة، عدة اتهامات بالفساد من بينها الاستيلاء على هدايا تعود للدولة قدمتها دول أخرى.

وأصدرت محكمة في إسلام آباد قرارا بتوقيف خان الشهر الماضي، ولكنه تحصن على مدار أسابيع بالمجمع السكني حيث يقيم، بشرق مدينة لاهور، وسط مؤيديه.

وتصدى مؤيدو خان للشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة إثر محاولات لإلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، وأصيب 100 من أفراد الشرطة.

ووافق خان على المثول أمام جلسة الاستماع بعدما رفضت المحكمة طلبه بإلغاء قرار توقيفه برغم مقاومة مؤيديه.