متابعة / الصباح
قالت الرابطة الألمانية لأطباء العيون إن الرؤية الضبابية (مثل الرؤية عبر الضباب أو من وراء حجاب) تنذر بالإصابة بمرض “المياه البيضاء” المعروف أيضا باسم “الكاتاراكت”، أي إعتام عدسة العين.
وتشمل الأعراض الأخرى الحساسية للضوء المبهر وتدهور الرؤية (شحوب الألوان والتباينات وتلاشي الحدود) والشعور بالتعب أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز.
وأوضحت الرابطة أن مرض المياه البيضاء له أسباب عدة، أبرزها العوامل الوراثية والتقدم في العمر، إلى جانب بعض الأمراض مثل داء السكري وأمراض التهابات وإصابات العين، بالإضافة إلى التدخين الشره والتعرض المفرط للأشعة
فوق البنفسجية.
وشددت الرابطة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض، نظرا لأن إهمال العلاج قد يتسبب في الإصابة بالعمى
ويتمثل العلاج في الجراحة؛ حيث يتم استئصال العدسة المعتمة بعدسة اصطناعية. وتحظى الجراحة بفرص نجاح جيدة، خاصة في بداية المرض.
مرض الساد
أو والمياه البيضاء (Cataract) هو مرض يحدث فيه إعتام لعدسة العين، مما يؤدي إلى تراجع القدرة على الرؤية، ويطلق عليه أيضا اسم الساد أو المياه البيضاء أو إعتام عدسة العين. وفي معظم حالاته فإن الكاتاراكت مرتبط بالتقدم
في العمر.
والكاتاراكت ليس مرضا معديا، أي أنه لا ينتقل من شخص لآخر، كما لا ينتقل من عين لأخرى، ولذلك فإنه قد يحدث في عين واحدة أو في كلتا العينين، فإذا أصيبت العين اليمنى مثلا بالساد لا يؤدي ذلك إلى “عدوى” العين اليسرى.
وعدسة العين جسم شفاف يقع خلف الحدقة، يقوم بتركيز الصورة الداخلة عبر البؤبؤ على الشبكية؛ وفي الساد فإن هذه العدسة الشفافة تبدأ بالإعتام (clouding) وتتراجع شفافيتها، مما يؤثر في الرؤية.
ومع التقدم في العمر تفقد عدسة العين مرونتها وتصبح أقل شفافية وأكثر سماكة، ما يؤدي إلى تشتت الضوء الداخل للعدسة بدل تركيزه بشكل ملائم على الشبكية فينتج شصورة مشوشة.
ويؤدي الكاتاراكت إلى التأثير في الرؤية بطريقتين:
الأولى: تفقد الصورة التي تراها دقتها وتصبح مشوشة، وتصبح الرؤية صعبة.
الثانية: مع تفاقم إعتام العدسة تأخذ الرؤية اللون البني المصفر، وشيئا فشيئا يصبح ما تراه يخيم عليه اللون البني، وفي مراحل لاحقة تصبح غير قادر على التفريق بين اللون الأزرق والزهري، إذ قد ترتدي جوربا لونه أزرق لتكتشف بعد قليل من عائلتك أو أصدقائك أنه زهري اللون.
وأتت كلمة (Cataract) من اللغة اليونانية وتعني الشلال، إذ إن مياه الشلال تصبح بيضاء ولا تعود صافية عند تدفقها، وكذلك عدسة العين التي تفقد شفافيتها
وتصبح ضبابية.
أبرز الأعراض
رؤية غير واضحة وألوان باهتة.
يرى المصاب وهجا حول المصابيح أثناء الليل، أو يشعر بأن أشعة الشمس ساطعة للغاية ،عدم القدرة على الرؤية بشكل جيد ليلا.
الرؤية المزدوجة، أي أنه يرى صورتين لشيء واحد بدلا من صورة واحدة. ومن عوامل الخطورة ،التقدم في العمر،السكري ،تعاطي الخمور،التدخين.
ارتفاع ضغط الدم ،البدانة ،التعرض للشمس بشكل مفرط، وللأشعة المؤينة مثل التي تستخدم في علاج السرطان.
وجود سيرة عائلية للإصابة بالمرض، وجود إصابات أو التهابات سابقة للعين،واستخدام أدوية الكورتيزون مدة طويلة.
وللوقاية ، لابد من إجراء فحص دوري للعين للكشف عن المياه البيضاء في بداياتها ،والإقلاع عن التدخين ،وعدم شرب الخمر ،والسيطرة على الوزن.
وتناول غذاء صحي متوازن ،والسيطرة على الأمراض الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري .