الصيام يحسن الحالة المزاجيَّة

اسرة ومجتمع 2023/04/01
...

إعداد: أسرة ومجتمع 


يمثل شهر رمضان فرصة جيدة للكثير من الناس، من أجل التخلي عن بعض العادات السيئة مثل التدخين أو السيطرة على التوتر والغضب، ويرى أطباء الصحة النفسية أن التخلص من تلك العادات يعتمد على الشخص نفسه وعلى تصميمه الداخلي، للإقلاع عن كل ما يضر صحته النفسية.

كما أشارت دراسات عدة إلى فائدة الصوم على الصحة النفسية، وهي فائدة تمت ملاحظتها ضمن أبحاث مختلفة أكدت إمكانية اتخاذ عدة قرارات للتخلص من العادات السلبية قبل الشهر الفضيل، لعل أبرزها التدخين.

المجلة الدولية لأبحاث الطب أشارت في أحد تقاريرها إلى أن الصيام يحسن من الصحة النفسية للإنسان من خلال تحسين مستويات الإدراك لديه.

كما أن الامتناع عن الطعام خلال ساعات يوم الصوم يعزز صحة الدماغ مما ينعكس بشكل إيجابي على طريقة التفكير.

وفي هذا الإطار، قال استشاري الطب النفسي الدكتور حسين عمر إن الدراسات أثبتت أن الصيام لديه تأثيرات إيجابية في ما يتعلق بالحالة المزاجية والعزوف عن العادات السيئة، كما أن شهر رمضان ليس فرصة للصيام عن الطعام والشراب، إنما هو فرصة أيضا للتأمل ومع بداية الشهر الفضيل يمتلك الناس العزيمة والنية الصادقة لإحداث التغيير. 

أن الصيام وممارسة العبادات في شهر رمضان وما ينتج عنه من تقارب وتواصل اجتماعي خاصة في فترة الإفطار والسحور، وكذلك أداء صلاة التراويح وسط الآخرين، يبعد المريض عن عزلته ويبدأ نوعا من التفاؤل والأمل مما يجعله يفكر بشكل إيجابي حول ذاته والآخرين.

كما أن هناك 6% من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، أي ما يعادل 350 مليون شخص من كل الفئات العمرية. وقد أكدت بعض الدراسات العلمية أن الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والقلق والأرق التي قد تظهر على بعض الصائمين

وبينت أن أداء العبادات وقيام الليل خلال شهر رمضان المبارك يشعر الصائمين براحة البال، وذلك لأن الصيام يقوي مناعة الصائمين ضد الضغوط النفسية نتيجة مشاق الحياة وصعوباتها

وأشارت إلى أن الدراسات النفسية والطبية أكدت أثر الصيام في علاج المرضى، الذين يخضعون لعلاج من الإدمان، ويهذب النفس ويرتقي بها مما له تأثير في طريقة التفكير والتدبر في الأمور، وذلك ينعكس إيجابا على نفسية المريض.