بغداد: وائل الملوك
عبد الرحمن كاظم عبد السادة مخرج شاب تميز عن جيله بسعيه للاشتغال وفرض قدراته ومهاراته الاخراجية، سواء كانت في السينما والاذاعة، كما أنه يتقن مهنة التصوير باحترافية، ومن خلال تعدد مواهبه فتح باب أفكاره لتفرض نفسها، وصنع أفلاما سينمائية قصيرة، من خلال لقطاته المصورة لمعاناة من حوله، وعبر عنها بحرية كاملة وبمصداقية كبيرة.
كما أنجز عبد السادة مجموعة من السكيجات الفنيّة، والعديد من البرامج الإذاعية، ومن أبرز طموحاته تتمثل في صناعة سينما حقيقية تعبر عن الواقع وتهدف في النهاية إلى خدمة المجتمع..
" الصباح" التقته للحديث عن مواهبه وأحلامه وأهدافه المستقبلية قائلا: في بداية المراحل الأولى لشبابي ولدت لدي الموهبة منذ عام 2010 ، حيث كنت أعشق العمل في التصوير وأطمح بأن أكون مخرجا تلفزيونيا وإذاعيا، ورغم انطلاقتي بالخوض في هذا المجال، لكني ما زلت أتعلم من بعض أساتذتي المخرجين المقربين مني، والذين لهم دور بارز في أعمالهم التلفزيونية والإذاعية وأنظر لهم كقدوة لي،
اجتهد عبد الرحمن كثيرا حتى وصل لمرحلة الابداع، وقدم أعمالا وبأداء متميز يواكب التطور العلمي والمعرفي والثقافي، الذي يطرأ على الوسائل السمعيَّة والبصرية.
يشير قائلا: في مرحلة اكتساب الموهبة والتعلم والممارسة، كان اكثر الداعمين لي هم أسرتي، التي اعطتني العزيمة والشجاعة إلى جانب أصدقائي المقربين وفريق العمل الذي أعمل معهم، بفضلهم زادت عزيمتي في الاستمرار، ولولا هذه المساندة والتشجيع، لما وصلت إلى هذه المرحلة من التقدم والتطور في مجال عملي الفني.
أما أبرز اعماله في التصوير والإخراج والبرامج الاذاعية، فهي،" فيلم تائه، وفيلم وطن للبيع، وأعمال كوميدية، إلى جانب العديد من السكجات الهادفة، ابرزها" فقاعة، وعريف سعفة، وابو فليس سكجات حياتنا، و سكجات دكتورة ام وسام".
وفي المجال الاذاعي اشتغل عدة برامج اذاعية ومنها" برنامج الاسرة المجتمع، ونسمة هوا، وبرنامج الناس كافية، ومراقب خط، وبرنامج ضيوف حياتنا، وبرنامج حلول دكتور، ومواهب العراق، وبرنامج سلبيات وايجابيات"، إضافة إلى مجموعة من الاعمال التي تختص بعالم الاطفال، وهي "برنامج صوم العصافير، واربح مع أزل، وبرنامج مسابقات، وحية ودرج"، كما استقطب المواهب وصنع برامج انسانية، لتسليط الضوء على الجوانب الايجابية والسلبية في المجتمع ووضع الحلول لها.
ودعا المخرج الشباب ممن يمتلكون الموهبة والحب للعمل في المضمون الفني وأي اختصاص اخر، ممن يعشق التحدي، عليه ألا يكلَّ ويملَّ، وأن يصبر ويسعى لتحقيق حلمه، عابرا جميع العثرات، فالأحلام دائما صعبة المنال، لكنها بالامكان تحقيقها، ليختتم حديثه، بأمنية أن يكون في المستقبل واحداً من أبرز المخرجين المعروفين في الوسط الفني، وأن يخدم بلده ويرفع اسمه عاليا، خلال مشاركته في المهرجانات والمحافل الدولية المختصة بالمنجز
الابداعي.