ترجمة:  ساجدة ناهي 

ليلة من التقلب على الفراش  مع عدم القدرة على النوم هي  فكرة غير ممتعة لأحد، وبغض النظر عن الشعور بالإحباط،  فقد تم ربط عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم لفترات طويلة من الوقت بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري واضطرابات الصحة العقلية.

فقد وجدت دراسة أجريت على 2000 شخص بالغ في المملكة المتحدة أن اكبر أسباب النوم الليلي المضطرب، تشمل الشعور بالتوتر والقلق بشأن المال وعدم القدرة بالحصول على درجة الحرارة المناسبة تماما 

ووجد البحث الذي أجرته مؤسسة (صانع الأرائك-DFS  ) أن 38 بالمئة من البالغين يعانون من قلة النوم، بسبب سرير غير مريح وفي الوقت نفسه  يكافح 36 بالمئة من أجل النوم بسبب شخير شريكهم.

يمكن أيضا أن تؤدي الاضطرابات البيئية مثل ضوضاء المرور والتلوث الضوئي الذي يأتي من نافذة غرفة النوم الى اضطراب النوم .

ومن بين الأسباب الأخرى التي تم ذكرها لقلة النوم ليلا، هو الشعور بالتوعك أو شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين خلال النهار، ووفقا لمؤسسة النوم  يحتاج معظم البالغين ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة،  بينما يحتاج الأطفال والمراهقون الى المزيد، كما أن الحصول على قسط أقل من ساعات النوم الضرورية، يمكن ان يؤدي إلى الحرمان من النوم.

وهناك ثلاث فئات من الحرمان من النوم التي تعتمد على المدة التي قضاها الشخص في عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة، يشير الحرمان الحاد من النوم إلى فترة قصيرة من قلة النوم، بينما يُعرف الحرمان المزمن من النوم بأنه (قلة النوم التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر).

يشير نقص النوم المزمن الى الحرمان المستمر من النوم بالإضافة إلى نوعية النوم السيئة، التي تحدث بسبب الاضطرابات. وعلى المدى القصير  يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم إلى تباطؤ التفكير ووقت الاستجابة وتقليل مدى الانتباه وضعف الذاكرة والتهيج ونقص الطاقة، ولكن إذا كان الشخص غير قادر على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم لفترات أطول وأكثر استدامة،  فقد يؤدي ذلك إلى مخاطر كبيرة على صحته الجسدية والعقلية.

ووجدت دراسة استقصائية أجرتها YouGov  عام 2020 بتكليف من مؤسسة الصحة العقلية  في المملكة المتحدة أن ما يقرب من نصف البالغين (48 بالمئة) قالوا إن النوم السيئ له تأثير سلبي على صحتهم العقلية.

وقال متحدث باسم  DFS  : هناك طرق للحصول على نوم جيد ليلا، ولكن يبدو أن الناس خارج نطاق الممارسة مع عدد من العادات التي تعترض طريقهم طوال اليوم، وليس من المستغرب أن يكون وجود سرير أو وسادة ذات نوعية رديئة عاملا  مساهما  في نمط النوم غير المريح، بالإضافة إلى العوامل العاطفية والجسدية داخل المنزل وحوله.

 عن الاندبندنت