بغداد: وائل الملوك
عشقه للفلك جعله غارقا في الإبحار بين النجوم والكواكب وحريصا على توثيقها صوريا، كما أنه من شدة حبه لذلك العالم اقتنى تلسكوبا خاصا به، بدعم كبير من أهله ومحبيه على الرغم من ارتفاع سعره.
{الصباح} التقت امير اسامة عبدالرحيم للحديث عن موهبته الفلكية والصورية وأبرز الاهداف التنموية والفكرية لهذا العلم، حيث بين أن حبه لعلم الكواكب والنجوم ابتدأ في سن الثانية عشرة عندما كان يراقب الاجرام السماوية والنجوم ببرنامج" sky guide "، الذي ساعده كثيراً في تشخيص ومعرفة اماكن الكواكب والنجوم، وتطورت الموهبة وأخذ يتعمق بذلك المجال بشكل أكبر وصولا ليومنا هذا بعد أن بلغ الـ 16 من العمر، لافتا على الرغم من أنه يفتقد لوجود معلم ومنهاج تخصصي في هذا الاختصاص بالمدارس، لكنه طوّر نفسه عبر دروس وورش التقوية في اليوتيوب مع الاستعانة ببعض الاصدقاء، الذين لديهم خبرة وموهبة في استعمال التلسكوب والتصوير الفلكي.
وكشف أمير على أن مهارته في تصوير ورصد الاجرام السماوية والنجوم والسؤدم، تكاد تكون مميزة ونادرة اذ إن قلة من يمتلكها في بلدنا، وإن قدراته هذه دفعته للمشاركة بتقديم أعمال لمادة الفيزياء ولمادة الأحياء في مهرجان كلية بغداد - زيونة الذي اهتم بالاعمال الفنية والعلمية، وأيضاً استطاع توثيق رصده كوكب زحل والمشتري وكوكب الزهرة والمريخ والقمر والشمس وسديم الجبار وعنقود الثريا النجمي، والعديد من الظواهر الفلكية كالكسوف واقترانات الكواك، مشيرا إلى أنه بالإمكان من خلال هذا التوثيق المساهمة بتطوير المناهج العلمية والفكرية والتنموية المختصة بفئة الصغار والشباب عبر ورش والمناهج العلمية اذا تم طلبها.
أمير له مشاركات عديدة في مهرجانات ومخيمات فلكية، كما أنه يستعد للحضور بالفعاليات المقبلة لفريقي بغداد الفلكي ودار السلام الفلكي، التي تمَّ الإعلان عن تنظيمها قريبا. وفي ختام حديثه، يتمنى أمير أن يكون مصورا فلكيا ناجحا، إلى جانب إكمال دراسته في كلية الهندسة او كلية العلوم/ قسم فيزياء، موجها رسالته الى فئة الشباب والاعمار المقاربة لهم، بضررورة ان يستغلوا أوقات الفراغ ويتابعوا القنوات والحسابات التي تقدم محتوى تعليميا وعلميا وثقافيا، خصوصاً عن علم الفلك، ويطلب من الجهات الرسمية والداعمة للعلوم تطوير مجال الفضاء والفلك في بلدنا بالتعاون مع بقية هواة الفلك، لنشر الثقافة الفلكية بين ابناء المجتمع كونه علما مبتكرا، وعلم الأجيال المقبلة.