فرح النعيمي: التجارب ينبوع الكتابة

اسرة ومجتمع 2023/04/29
...

  بغداد: غيداء البياتي 

  تصوير: رغيب أموري 

 من بعد عدة تجارب في الحياة لها ولغيرها ممن هم اكبر منها سنا، تمكنت أن تحول كل ما فهمته من تلك الأيام إلى كتابات واقعية اجتماعية ونفسية، عشقت قراءة أنواع مختلفة من الكتب، لا سيما الاجتماعية، وأخذت من تطوير ذاتها عن طريق القراءة المستمرة، فتمكنت من نشر شيء مفيد لمن هم في جيلها. 

تلك هي الكاتبة الشابة فرح النعيمي، التي أفصحت وبثقة عالية بالنفس عن أسرار نجاحها في مجال الكتابة لـ”الصباح” فقالت:

“بعد أن تخرجت من كلية الادارة والاقتصاد، قسم إدارة الأعمال، أصبح لدي شغف في الكتابة، فتوجهت للأمور الاجتماعية، فكانت كتاباتي قد أسهمت في توعية الشباب من جيلي، لأنها تهتم بالشؤون الاجتماعية، فعن طريق ذلك العلم الذي يطلق عليه البعض “تنمية بشرية”، بينما اطلقت عليه تسمية “مشكلات اجتماعية” استطعت أن أساعد الجيل الحالي في ايجاد حلول لتلك 

المشكلات”.

تقول فرح :” إن أهم الكتب التي أصدرتها ثلاثة الاول حمل عنوان “ مستفزة”،  والكتاب الثاني “حقارة بشر”، اما الثالث فحمل عنوان “معقد نفسيا”، جميعها تتحدث عن مواضيع اجتماعية قوية، قد تكون حساسة للبعض طرحتها من وجهة نظري وناقشتها مع مختصين، وفي كل موضوع طرحت قصصًا واقعية من اجل التوضيح، لكن كتابي الاخير “معقد نفسيا” كان اجتماعيا نفسيا، تطرقت فيه إلى الإنسان، الذي يعيش في هذا الزمن بين بعض الأشخاص الفارغين المنتشرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين تربية الأهل، وبث عقدهم النفسية في نفوس أولادهم، وأوضحت كيفية خروج هذا الشخص في ظل تلك الأوضاع الصعبة”.


هدفٌ وإبداع

النعيمي اشارت بالقول إلى أن “الكتب التي اصدرتها، فيها مجموعة من القصص كانت من ضمن المواضيع الاجتماعية، حيث سردت بطريقة مبسطة وجميلة، استطعت أن اشارك بها في معرض العراق الدولي للكتاب لثلاث مرات”.

اما عن منظورها الخاص على كاتبي القصص والروايات فأكدت :”أنه مجال ابداعي حاله حال اي مجال أدبي، يتطلب إلى وجود هدف يسعى اليه الكاتب، من خلال طرحه للرواية أو القصة واكثر المجموعات القصصية والروايات قربا لفكري ولقلبي، هي تلك التي تحتوي في طياتها العبر والفوائد المجتمعية، واستطردت بالقول، إن أكثر الكتاب تأثيرا بي هو د.

“علي الوردي” عميد علم الاجتماع، فمؤلفاته هي التي جعلتني أفهم كثيرا واقع المجتمع العراقي واعطتني بعد نظر إلى جميع الامور، كما أن تلك المؤلفات هي من وجهت تركيزي في الكتابة 

والتعبير”. 


صقل الموهبة

وأخيرا قالت الكاتبة الشابة النعيمي أنه “لا شيء يجعل الشخص قويا في الكتابة مثل القراءة المستمرة للكتب المختلفة، فضلا عن تجارب الحياة، فمن خلال هذين المنفذين استطعت أن أصقل موهبتي، وأنا أؤمن أن الإنسان إذا أحب ممارسة، أي علم أو مهنة سيبدع بها إن أراد تحقيق 

ذلك”.