إعداد: أسرة ومجتمع
في الوقت الذي يعاني الآباء من القلق إزاء استخدام أبنائهم المراهقين للهواتف الذكية، يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار، أن العديد من المراهقين لديهم تجارب إيجابية بشكل روتيني على وسائل التواصل الاجتماعي، يدرك المراهقون العواطف السلبية الخوف والضيق والغيرة، ولكن من وجهة نظرهم، تكثر أيضًا مشاعر التواصل والتسلية والإلهام.
يجب على الأسر أن تتذكر أن العديد من هذه المشاعر السلبية طبيعية نسبيًا، وأن الإفصاح عن الذات والمصداقية والمخاوف المتعلقة بالقبول والانتماء، هي مكونات أساسية لنمو المراهقين وصداقتهم، التي تسبق وتوجد في تفاعلات الشباب الرقمية، غالبًا ما تعكس تجارب المراهقين عبر الإنترنت قوتهم وصراعاتهم في حالة عدم الاتصال بالانترنت، لذا قد لا ينبع انعدام الأمن أو القلق من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقط.
يجب على الآباء أن يأخذوا تجارب أبنائهم السلبية على محمل الجد، خاصة إذا تغير مزاجهم أو سلوكهم، أو إذا كانت هذه المشاعر السلبية تؤثر في الأنشطة اليومية. ولكن، قد لا يكون عزلهم عن وسائل التواصل الاجتماعي بالكامل هو الحل الأمثل، نظراً لأن ذلك من المرجح أن يعزلهم عن التجارب الإيجابية أيضًا
في جميع الحالات، ينبغي على الأسر أن تتحدث مع أبنائها حول تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يكتشفوا معًا ما الذي يستمتعون به بالضبط، وما هي التحديات التي يواجهونها، في كثير من الأحيان، يمكن للوالدين وأبناؤهم المراهقون التوصل إلى حلول مخصصة للتحديات الفريدة، كإلغاء متابعة حساب معين يسهم في عكس صورة سلبية للجسم، أو الامتناع عن النشر على تطبيق معين يؤدي إلى القلق، على سبيل المثال و الإبقاء على تلك، التي تسمح للمراهقين بالتمسك بما يستمتعون به.