«شطآن الرماد» تحصد ذهبيَّة الإبداع العربي في مجال الرواية

ثقافة 2023/05/07
...

 عمان: يعرب السالم 


* ماهي الرسائل التي أوصلتها «شطآن الرماد» الى عالم الرواية؟


- الرواية كانت استجابة إنسانيَّة حقيقيَّة لنداء روحي ظل يصدح في كل أرجاء مدينة الموصل عقب تحريرها. 

هو نداء الأرواح الزكية التي غادرت عالمنا مغدورة بلا أي ذنب أو خطيئة، الرواية تتحدث عن المأساة الإنسانيَّة الكبرى التي عاشها الموصليون عموما والنينوائيون خصوصا، إبان مرحلة التحرير من سيطرة تنظيم داعش وما شهدته تلك المرحلة من تراكمات نفسية كبيرة تجلت في المأزق الروحي والإنساني فهي نقطة تحول حاولت أن تنتقل من شبح الأصداء إلى فاعلية الأصوات، كما انها ترسم المشاعر الإنسانية الكبيرة وتصور كيف كان الخوف والجوع والعطش والقلق والحب والكره وغيرها من المعاني التي صُبت بقالب أدبي حكائي موحد فكانت «شطآن الرماد». 


* ماذا يعني لك الفوز اليوم؟ 


- الفوز نبوءة مستقبلية مبكرة وإشارة اطمئنان فاعلة، تحاول أن تشذب موجة القلق التي اعترتني منذ أن ولدت، لا شك أن الفوز بجائزة الشارقة للإبداع العربي، ما هو  إلا انطلاقة مركزية نحو ترسيخ الجذور الإبداعيَّة والسعي لنشر الوعي الإبداعي عبر آفاقه الواسعة، فضلا عن ذلك فإن الفوز يمكن أن أفهمه من جهة ثانية على أنه عبء كبير وسع دائرة القلق لدي، فهو كشف للأوراق الذاتية أمام الأضواء العالمية، ومن الطبيعي أن يطالب القارئ بالمزيد من النتاجات الأدبية انطلاقا من هذا الفوز، لذلك سيكون لهذا الفوز وقع كبير على مسيرتي في مجال الكتابة، ويدعم المشاريع

المستقبليَّة.


*  كم عدد المتنافسين في الدورة، وما طبيعة المنافسة؟


- هذه المسابقة عمرها أكثر من ربع قرن إذ إن الدورة الحالية هي الدورة السادسة والعشرون من عمر الجائزة التي انطلقت في آذار 1997، وقد خاض المتقدمون غمار المنافسة بستة حقول إبداعيّة هي الشعر، والقصة القصيرة، والرواية، والمسرح، وأدب الطفل، والنقد. 

وقد شرفت بنيل المركز الأول في الرواية بعد منافسة 400 عمل أدبي، وجاء المركز الثاني من نصيب الموريتاني احمد سيدي أما المركز الثالث فكان من نصيب المغربي أنس

الفيلالي.


* ما هو طموحك وكيف سيتجسد ذلك في أعمالك المقبلة؟


- ربما ليس هناك طموح بمعناه المعروف بقدر ما هو هم يلازم الأديب أو الكاتب أو الفنان، وبالتأكيد سيبقى هذا الهم في نسق تصاعدي يحاول أن يجذر التجربة الإنسانيَّة بكل مداياتها وأفكارها، ولكن ستكون الرواية الميدان الرئيس الذي أبرهن من خلاله على خصوصية التجربة.

وفي نهاية هذا اللقاء أشكر بوافر الاحترام جريدة «الصباح» التي رافقتنا في عمان.