محمد الغضبان: أسعى لأن تكون {رولة} الأولى في إنتاج الأفلام

ثقافة 2023/05/08
...

 سرور العلي 



نجح محمد الغضبان المنتج والمخرج السينمائي الشاب بتأسيس شركة "رولة" للإنتاج الفني" في بغداد، كما أنه شارك وأسهم في العديد من الأعمال السينمائية، والإعلانات التلفزيونية، على شاكلة الفيلم الروائي الطويل "ميسي بغداد"، و "الأرض تبكي والمياه دموع"، والفيلم الوثائقي "الخالدون"، والغضبان يدرس الماجستير في السينما في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، كما عمل مديراً فنياً لمهرجان "3 دقائق ×3 أيام" السينمائي.

وعن تجاربه الأولى بخوض مجال الإنتاج قال الغضبان لـ " الصباح" : "إنها بالتأكيد التجارب الأولى، التي ترتبط بضرورة التعرف على هذا المجال الواسع(الإنتاج السينمائي)، إذ عملت في تجربتي الأولى على إنتاج فيلم قصير بعنوان "غير معلن"، الذي شارك في عدة مهرجانات، منها : دهوك السينمائي الدولي، وعمان للفيلم الأول  في الأردن، ومهرجان الفيلم الأوروبي المستقل في باريس، ويرى مخرجنا أن تجربته مميزة، لأنها كانت الأولى والأصعب، فمن وجهة نظره : "فيها مساحة جيدة من تجريب أدوات المنتج والمخرج في الوقت نفسه، والعمل مع فريق معظمه يدخل مجال صناعة الأفلام لأول مرة، ما عدا مدير التصوير مهند السوداني، الذي كان يمتلك خبرة كبيرة مقارنة بأغلب فريق العمل، هذه التجارب تتيح فرصة كبيرة للمنتج حتى يقيم العمل في هكذا مشروع".

 وأسس الغضبان شركة "رولة برودكشن" في العام 2020، وهي شركة إنتاج سينمائي وتلفزيوني، تركز على إنتاج الأفلام السينمائية بجميع أنواعها، فضلاً عن الإعلانات التلفزيونية والترويج والتسويق، ومن أهداف رولة بحسب مؤسسها: " السعي إلى ترسيخ نفسها كواحدة من الشركات الأولى للأفلام السينمائية، وإنتاج المحتوى الإبداعي في العراق، فهي تركز على التعاون مع صانعي الأفلام وإبراز رؤاهم الإبداعية، ومواصلة البحث عن القصص المبتكرة ورواتها المميزين" .

  وأكد  أن "رولة " منذ بداية تأسيسها، عملت على الريادة في التعاملات الدولية مع صناع أفلام، وشركات إنتاج من دول مختلفة، مضيفاً "أن أهم المشاريع التي أسهمنا في إنتاجها، هو الفيلم الروائي "ميسي بغداد"  للمخرج سهيم عمر خليفة، إذ دخلنا كشركة إنتاج مساهمة، وهو إنجاز مبهر لشركة إنتاج عراقية محلية في أول سنتين من عمرها، تشارك في إنتاج عالمي، وعملنا أيضاً على المشاركة في إنتاج فيلم "الخالدون" للمخرجة مايا تشومي، وهو فيلم وثائقي طويل من إنتاج سويسرا والعراق بصيغة الإنتاج المشترك، ومن الأفلام المهمة التي أسهمنا في تنفيذ الإنتاج الفرعي لها في العراق، هو فيلم "كاربون"  للمخرج مانو ريش وحيدر حلو، وهو فيلم وثائقي طويل من إنتاج بلجيكا وإيطاليا، وسنعمل هذا العام على إنتاج فيلم بعنوان "تاكسي بغداد".

  ويرى الغضبان أن التحديات التي اعترضته معظمها ترتبط بمجال الإنتاج، والتي واجهها بالموارد البشرية والامكانيات المعرفية، كون السوق العراقية سوقاً جديدة وناشئة في مجال السينما وإنتاج المحتوي البصري، إذ إن الكثير من العاملين في هذا المجال ينتمون لمدارس تعتبر قديمة مقارنة بما يتم العمل به في مختلف دول العالم، ويعتقد أن أهم ما يميز تجربته البسيطة، هي اختلاطه وعمله مع مؤسسات عالمية، إذ تعلم نظاماً وآليات عالمية جديدة متبعة في العالم في صناعة السينما وإنتاجها، من خلال هذه التجارب والخبرة العملية، التي اطلع عليها بلغتها الأم، ما أحدث تطوراً عملياً سريعاً ونوعياً.

ومن وجهة نظر صاحب "غير معلن" فإن الأفلام العراقية تحتاج إلى منتجين سينمائيين في الدرجة الأساس، الذين يجب أن يكونوا متعلمين علمياً وعملياً، دارسين الإنتاج وفق معاييره الفنية والتقنية والإدارية، فالنجاح في الإنتاج لا يكون صدفة، كذلك يحتاج المنتج السينمائي في العراق إلى تكوين شبكة علاقات متشعبة مع صناع السينما في جميع التخصصات داخل وخارج العراق، وأن يمتلك قدرات خاصة في فن الإدارة والتواصل، وتطوير وسائل كتابة المحتوى، من خلال ورش عمل، واستقطاب أفضل الخبراء في العالم لتطوير الجانب المعرفي للعاملين في مجال صناعة الأفلام، وبالدرجة الأساس لكتاب السيناريو.