باسم عبد الحميد حمودي

أكثر من أربعين كتابا وبحثا في التصميم والخطاب السيميائي والاهتمام بفن الكرافيك، فضلاً عن عشرات المعارض في بغداد والحلة وبيروت وروسيا والشارقة لا تبدو قليلة في حياة هذه الفنانة البابليّة المهمة.

ولدت صفا لطفي في الحلة عام 1973، واجتازت البكالوريوس والماجستير بسرعة لتحصل على الدكتوراه في جامعة بابل عام 2006 في فن التصميم.

أنتجت صفا لطفي الكثير من أعمال الزخرفة والكرافك ونشرت أكثر من أربعين كتابا وبحثا في أصول التصميم، فضلاً عن كتابتها لسلسلتين من كتب الأطفال المرسومة الزاهية الألوان.

أقامت صفا لطفي معرضها الشخصي الأول في مدينة الحلة عام 2003، وكان معرضها الخامس في الشارقة عام 2018 مثار اهتمام الدارسين والمتذوقين والنقاد.

حصلت صفا لطفي على جائزة الإبداع العراقي وغيرها الكثير من الأوسمة التقديرية منها درع الجامعة اللبنانية عام 2011، ووسام المبدعين عام 2010 ودرع التنين عام 2018 وحصلت على أكثر من 25 براءة اختراع.

اهتمت البروفسورة صفا لطفي بالدراسات الخاصة بفنون الليثيوغراف  والتصميم الكرافيكي وجماليات المعمار، وبذلك نشرت الكثير من البحوث والدراسات التي لا تزال مستمرة في نتاجها.

من دراساتها المطبوعة: تأملات جمالية لعمارة البيوت التراثية في الحلة- دار الأرقم 2010، ومعجم مصطلحات التصميم - دار الأرقم، ومذكرات جمالية للعمارة الدينية في الحلة- دار الأرقم 2011، والجمال والجلال في قصة العبد الصالح- دارالارقم 2015، وأسس التصميم الجمالي في الزخرفة 2016، والوجيز في فنون التصميم الكرافيكي- دار الصفاء 2016، سلسلة قصص الجدة الحكيمة، الخطاب المعرفي والسيميائي وجماليات التشكيل في المنمنات الإسلامية -2011، والموجز في تطور الفن الجداري- الدار العربية- 2010، والوجيز في التصميم الكرافيكي- دارالصفا، وسلاسل للأطفال، وسلسلة حروفنا الجميلة.

بذلك تكون الدكتورة صفا لطفي قد اختارت طريق البحث والتدوين في اهتماماتها المعرفيَّة الجماليَّة متساوقا مع نتاجاتها الفنيَّة التشكيليَّة في معارضها المتعددة التي اختارت فيها التميز في فنون الكرافيك والسيراميك وتكوين المنمنمات، وكذلك في استخدام هذا الغنى المعرفي في صياغة مهارات اللوحة التي تنتجها، وتكون جزءا من معارضها القليلة التي تثير الإعجاب للدارسين.

كما واختارت صفا لطفي أن تجمع التدوين مع التشكيل والاختراع، وبذلك كانت رائدة في كل هذه المجالات المعرفيَّة.