قصة حمدان والسلطان

ثقافة 2023/05/23
...

  لؤي أمين

صدر عن دار ثقافة الأطفال للسلسلة القصصية كتاب بعنوان (حمدان والسلطان)، وهو للكاتبة العراقية المتخصصة بأدب وثقافة الطفل: أحلام غضبان ومن رسوم هيفاء عبد الحسين، ويحوي الكتاب ثلاث قصص قصيرة الأولى تحمل عنوان (قرية العم صادق)، والتي تروي قصة العم (صادق) الشيخ الكبير طيب القلب والذي يحبه اهل القرية ويحبهم ولا يقطعون أمرا إلا بمشورته.. وتشاء الأقدار أن يبتعد العم صادق عن قريته.. وفي غيابه تتغير أحوال القرية ولا تعود كما كانت، وعندما قرر العم العودة، وفي طريقه إلى القرية، يسمع صوتا مزعجا يقول له بان القرية، لم تعد قريتك فكل شيء تغير من بعد خروجك.. وعندما سال العم صادق عن مصدر الصوت أجاب الصوت المزعج، بأنه شبح الخراب وأولاده هم الكره والكذب والنفاق، بعد صراع العم مع هذا الخطر يستطيع في النهاية الانتصار، وعندها نكس شبح الخراب رأسه خجلا من أهل القرية قائلا لأولاده: ان للحكمة قوة لا يمكن اجتيازها أبدا. اما القصة الثانية فهي بالعنوان الرئيسي للكتاب نفسه، وتتحدث القصة عن شاب يافع اسمه (حمدان) يحبه جميع اهل قريته ويستنيرون بأفكاره وحكمته، وذات يوم يمر السلطان من قرب قرية حمدان، ويرى صبيين صغيرين كانا يلعبان خارج قريتهما، وعندها سال السلطان أحد الصبيين عن اسم قريتهما أجاب: قريتنا اسمها قرية السلطان حمدان. عندها غضب السلطان، وهو يقول أيوجد سلطان غيري؟ خذني أيها الصغير لأرى سلطانك.. وصل السلطان لبيت حمدان، ليجده يعيش في بيت من الطين ولا يملك الا عقول وقلوب اهل قريته.. أعجب السلطان بشخص حمدان، لما يملكه من فطنه وحكمة وعرض عليه العمل كمستشار محاولا اغراءه، لكن حمدان فضل قريته وهو يجيب: ولكنني أحب رائحة الطين. ليودعه السلطان وهو يقول: أحسدك يا حمدان على حياتك البسيطة. اما القصة الثالثة والأخيرة في الكتاب فهي (تمثال السلام)، وهي تتحدث عن صوت أنين يزعج الناس ويفزعهم من نومهم لثلاث ليال، وفي صباح احد الأيام يفاجأ الناس باختفاء تمثال بطل المدينة (سلام)، الذي استشهد من اجل مدينته وأهلها الطيبين. يقرر الجميع البحث عن التمثال في كل مكان، الأطفال شاركوا في البحث عنه ايضاً، وقبل حلول الظلام حدث شيء أدهش الكل واصابهم شيء من الخوف لتكون المفاجأة، درسا في الحكمة يدعو إلى حب الانسان لأخيه الانسان.