جلنار جرجس: الموسيقى رسالةٌ تحتاج للصبر والتدريب

ثقافة 2023/05/24
...

 اربيل: كولر غالب الداودي 


جلنار جرجس (30) سنة مهندسة مدنية من سوريا مقيمة في أربيل، عشقت الموسيقى منذ نعومة أظفارها، انجذبت للعزف على آلة الكمان في طفولتها، ثم أخذت تطور موهبتها، بمرور السنين وأصبحت تعزف بشكلٍ احترافي.  ثم أخذت تمارس العزفَ على نحو احترافي لآلة الكمان على المسارح الكبيرة، وفي الحفلات العامة والمهرجانات وعملت كعازفة بشكل انفرادي.

بدأت رحلتها مع الموسيقى من سوريا في اللاذقية والشام، وبعدها انتقلت إلى أربيل بعد أن دعيت من قبل شركة لفترة قصيرة، لكن العازفة جرجس، طاب لها المقام ووجدت في اربيل فضاءً رحبا للعمل والتعبير عن موهبتها، فقررت البقاء وأصبح شغلها الاساسي هو العزف. 

شاركت وهي بعمر 12 عاما في مسابقة، وحصلت على الدرجة الاولى في العزف الشرقي، في العام 2004 وفي السنة نفسها ذهبت في بعثة للاردن بدعوة من الملكة نور الحسين، وحصلت على  شهادة اشتراك في مؤتمر اطفال العرب. 

وتضيف جرجس دعيت مع فرقة موازيك بسوريا على مهرجان سيفيو السياحي برومانيا  2017 العام، وكانت لهذا الحفل أصداء كبيرة، لأنه أول بلد عربي يشارك في مهرجان سيفيو السياحي السنوي. 

وتواصل حديثها.. في أربيل دعيت أول مرة لإحياء حفل افتتاح كبير، وبعد ذلك بفترة قصيرة دعيت إلى القصر الرئاسي في أربيل، وعزفت أمام القنصليات جميعها، وكان حدثا كبيرا ومميزا، وبعدها شاركت في العديد من المناسبات من افتتاح مطاعم ومحال تجارية ومولات.. وعزفت في فاملي مول لمدة 4 ايام في عيد الاضحى المبارك سنة 2022، وفي افتتاح مول كولان وفي افتتاح مصفاة لاناز بوجود رئيس وزراء كردستان السيد مسرور برزاني، وعزفت أمام القنصل الامريكي في فندق ديفان في حفل تجمع الأطباء العراقيين، الذين درسوا في أميركا.  

وعن مسارها الفني في العزف على الكمان تقول إن الفن والموسيقى هو علم  صعب، وليس عملية سهلة مثلما يتصوره البعض، والذي يظهر للناس هو فقط النتيجة النهائية، لأن الناس لا ترى الحقيقة في تعلم هذا الفن، الذي يتطلب شغلا وضغطا نفسيا وتدريبا، وتدعو كل الشباب والشابات الراغبين في تعلم العزف على الكمان ان يعتبروا هذا العمل مثل الدراسة التي تحتاج إلى تعب وصبر، وتحمل لاعطاء الفن القيمة التي يستحقها.

وتطمح جرجس أن تصل إلى العالمية من خلال تطوير موهبتها ومهاراتها بالعزف على الكمان، وإيصال فنها وأن تصبح لها بصمة خاصة بها، وان يتعرف عليها جمهور أكبر، وأن تقدم فنًا يليق بها وأن تستمر بتطوير نفسها، لتكون عازفة الكمان الأولى في العالم 

العربي.