صالح رحيم
ثمةَ خَدَرٌ إلهيٌّ، اضطرابٌ جماليٌّ، انفعال جوَّانيٌّ، حركةٌ تعتمل في الداخل، لا أستطيع وصفها بالتحديد، تأخذ بيدي إلى اقتحام العالم.
*
تعلّمتُ البَراعةَ في انتهاك خصوصيَّة الأنهارِ من فشلي المُبَكِّرِ في تعلّم السّباحة، كانت حالاتُ الغرقِ شاعريَّةً إلى حدِّ النجاة.
*
أفكِّرُ في انتزاعِ البحرِ من صورته، بالرؤية الخالصة إلى ظمأ البحار.
*
لا يتوارى الملاكُ، وهو ينأى، إنَّما يقترب بطريقة معكوسة.
*
لم أكنْ حراً في اختيارِ قَدَري، عَبْرَ شبكةٍ عميمةٍ من المصادفات: وصلتُ إلى الثلاثين.
*
لا غوثَ أحَبُّ إلى نفسي، من لحظةٍ مليئة بالوجود.
*
نَجَحَت، شَرِكاتُ التجميلِ، في تأصيلِ أنموذجٍ قبيحٍ للمرأةِ الجميلة.
*
عَطَبٌ يعتري أوصالَ اللحظةِ فَيَنْسَكِبُ الوجود كُلُّه هباءً دونما رجعة.
*
البيوتُ التي تغُطُّ في نومٍ عميق، هي بيوتٌ مدنيَّة.
*
أقبضُ على حياتي، كمن يقبضُ على آخر لحظة في حياته.
*
شَظَفٌ استطيقيّ، يلفُ الشوارعَ والزوايا، كأنَّ العصرَ يلفظُ أنفاسه الأخيرة.
*
يُريبني التوقفُ المفاجئُ لقدميَّ وهما تسعيانِ إلى الأبديَّة، كان أحرى بالأقدام أن ترى فداحةَ المسعى.
*
تشير اليافطةُ إلى زمنٍ سحيق. الزمنُ السحيق يشير إلى اليافطة. بين الزمن واليافطة: لا أحد يشير إلى لا أحد.
*
ثمة سلطةٌ جماليَّةٌ تفرض نفسها بقوة على اختياراتنا وأذواقنا، بالنسبة لي لا أعترف بأيِّ سلطة في الحكم الجمالي، وانعجابي بعمل كلاسيكي لا يختلف عنه بعمل معاصر.