بغداد: عواطف مدلول
الوصول إلى الوزن المثالي هو غاية الجميع، لا سيما الشباب الذين يعانون من السمنة، لذا فإن أغلبهم يلجؤون لمختلف الطرق من أجل الحصول على الرشاقة، ومنها استخدام الأدوية الحارقة للدهون (سريعة المفعول) دون مراعاة آثارها المستقبلية على الصحة، ومع الأسف الكثير من الأطباء باتوا مؤخراً يضعونها ضمن العلاجات الأساسية، لجذب مزيد من المرضى لهم بعد تحقيق نتائج جيدة خلال فترة قصيرة قد تكون مؤقتة، إلى جانب المواد العشبية التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وربما تشكل خطراً يهدد حياة البعض الذي لا تناسبه تلك الوصفات.
يؤكد الدكتور مناف الطائي، المختص بالتغذية العلاجية أن التخسيس السريع يؤثر على عمليات الأيض الغذائي وهذا الشيء لا يقبل الشك طبعاً، والشخص لا يشعر بهذا الأمر في البداية، لذلك نجد كل نزول سريع يؤدي إلى نتيجة سلبية حتمية وحدوث أضرار مرضية حتى لو بعد أشهر من أخذ المنحف.
موضحاً: بعض المنحفات نجدها جيدة للجسم خاصة التي تؤدي إلى النزول الطبيعي، والبعض الآخر قد تهدد الجسم لا سيما إذا تناولها المريض دون استشارة طبيب ويجب القيام بإجراء بعض الفحوصات اللازمة قبل ذلك، وأحياناً البدين تكون حالته طبيعية وجيدة بحيث لا يشكو من أية علة، ولكن حينما يأخذ علاج التنحيف يسبب له أعراضاً عديدة منها، الصداع والجفاف بالإضافة تشمل الأضرار والآثار الجانبية لأدوية انقاص الوزن التي تشبه المنشطات، ارتفاع ضغط الدم الرئوي وهو اضطراب نادر ومميت جراء ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئتين، وحدوث أمراض صمامات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض ومعدل ضربات القلب وكذلك الأرق والإمساك أو الاسهال وغيرها من الأعراض.
مبيناً أن المريض يعيش وهم تناول منحف يمنع فيه الشهية عن الطعام وذلك يعتبر خطأ طبياً فادحاً، إذ لو نأتي للحقيقة فإن قطع الشهية المتواصلة يؤثر في الدورة الدموية، ما يسبب اختلالاً بذلك ومن علاماته حرارة في القدمين.
وينصح الدكتور مناف في ختام حديثه بضرورة اتباع نظام للتخسيس وفق جدول زمني محدد ينزل فيه المريض النزول الطبيعي المعتاد، كما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية من
خمس إلى سبع كيلوغرامات، ويجب قبل البدء في تناول أي أدوية سواء كانت علاجية أو لإنقاص الوزن مراجعة الطبيب، لمعرفة التاريخ الطبي
الكامل مثل الحساسية للأدوية، والحالات الطبية والاستخدام الحالي للعلاجات.